بغداد اليوم - كردستان
كشفت حكومة كردستان، السبت، عن اجتماع عقده رئيسها نيجرفان بارزاني مع وفد بريطاني، دون أي تعليق حتى الأن على الأحداث في دهوك بعد اقتحام قاعدة للجيش التركي.
وقالت حكومة الاقليم في بيان، إن "بارزاني إستقبل، ليلة الأمس الجمعة، ألستر بير وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية، ووفداً مرافقاً له ضم جون ويليكس، سفير بريطانيا في العراق، ومارتن وار، القنصل العام البريطاني في إقليم كردستان".
وأعرب بيرت خلال الاجتماع، بحسب البيان "عن ارتياحه لزيارة إقليم كردستان، وقيم عالياً تضحيات الإقليم في حرب داعش"، مؤكداً على التزام بريطانيا بدعم العراق وإقليم كردستان".
وبارك وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط لـ"حكومة إقليم كردستان على قطع شوط كبير في الحوار مع بغداد بهدف حل جزء من المشاكل ومساندتها الحكومة العراقية الجديدة"، مشددا على دعم بلاده لـ"تشكيل الكابينة الجديدة لحكومة الاقليم".
من جانبه، أشاد نيجرفان بارزاني بـ"هذه الزيارة وبالمساعدات البريطانية لإقليم كردستان، مؤكداً أن "الأجواء التي تشكلت بين أربيل وبغداد استطاعت حل قسم من المشاكل، وعلى أن حل القسم الآخر من المشاكل بحاجة إلى المزيد من الوقت".
وشدد بارزاني "دعم إقليم كردستان لحكومة عادل عبد المهدي".
وأكد الجانبان، بحسب البيان "في جانب آخر من الاجتماع، على أهمية التعاون والتنسيق المتعدد الجوانب لغرض التصدي لكل احتمالات ظهور داعش وأية أعمال عنف أخرى من جديد في العراق وفي إقليم كردستان"، مشيرا الى انه "تم التباحث، في محور آخر من محاور اللقاء، حول أوضاع المنطقة وعدد من القضايا المرتبطة بمزيد من تعزيز العلاقات بين كردستان وبريطانيا".
ولم يصدر أي موقف رسمي من أقليم كردستان بشأن إقتحام القاعدة التركية العسكرية في محافظة دهوك من قبل متظاهرين غاضبين، عصر اليوم السبت، فيما حمل مستشار برلمان الاقليم طارق جوهر حكومة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، مسؤولية ما يحدث في محافظة دهوك، من قصف متكرر لقراها من قبل الطائرات التركية.
وكان عدد من المحتجين الغاضبين اقتحموا عصر اليوم، مقرا عسكريا تركيا في ناحية شيلادزى شرق دهوك، حيث أضرموا النار في عدد من الأسلحة والاعتدة والآليات، وذلك على خلفية سقوط قتلى مدنيين في قصف تركي استهدف مواقع لحزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان.
واخلت قوات البيشمركة الكردية، في وقت سابق من اليوم السبت، المتظاهرين المحتجين من القاعدة العسكرية الكردية في دهوك، بعد انسحاب القوات التركية منها بالكامل، فيما نفى مسؤول محلي وقوع اسرى اتراك بيد المتظاهرين.
وقال مصدر في محافظة دهوك لـ"بغداد اليوم"، إن "قوات البيشمركة سيطرت على القاعدة العسكرية التركية في شيلادزى شرق دهوك، بالكامل واخلت جميع المتظاهرين بشكل سلمي".
وأضاف المصدر، أن "عملية الاقتحام اسفرت عن اصابة اثنين من المواطنين نتيجة التدافع بينهم"، لافتا الى ان "الجيش التركي اطلق النار بالهواء فقط والاصابات ليست دموية انما نتيجة الاختناقات".
واكد ان "حصيلة الاقتحام، هي حرق دبابتين، واربع عجلات، بالإضافة الى محتويات المقر العسكري بالكامل"، مؤكدا ان "القوات التركية انسحبت، إلى احدى الثكنات العسكرية التركية القريبة، قبل وصول المتظاهرين الى المقر".
من جانبه نفى قائممقام قضاء العمادية في محافظة دهوك، اسماعيل محمد، السبت، وقوع اسرى من الجنود الاتراك بيد المتظاهرين الغاضبين الذين اقتحموا مقرا عسكريا للجيش التركي في ناحية شيلادزي شرقي دهوك.
وقال محمد لـ"بغداد اليوم"، إن "قوة كبيرة من البيشمركة وصلت الى القاعدة العسكرية التركية في شيلادزي (30 كم شرق قضاء العمادية)، وتمكنت من اخراج المتظاهرين بسلاسة".
وأضاف: "لا يوجد اسرى لدى المتظاهرين من الجيش التركي"، مبينا ان "المواطنين كانوا غاضبين من القصف التركي الاخير الذي ادى الى مقتل 6 مواطنين كرد".
وأفاد مصدر أمني، في وقت سابق من اليوم السبت، بأن مسؤولين اثنين في المخابرات التركية اصيبا، ووقع جنود آخرون في اسر المتظاهرين الغاضبين، الذين اقتحموا المقر العسكري للقوات التركية في ناحية شيلادزى.
وقال المصدر، أن "اثنين من مسؤولي المخابرات التركية اصيبا بجروح إثر اقتحام متظاهرين غاضبين مقرا للجيش التركي شيلادزى شرقي محافظة دهوك"، مبينا ان "الطائرات التركية تحلق في سماء المنطقة، بعد وقوع عدد من الجنود الاتراك أسرى في أيدي المحتجين".
وأضاف، أن "القوات التركية بادرت بإطلاق النار العشوائي على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 5 المحتجين من بينهم حالة حرجة"، مشيرا الى "وصول قوات من الامن الكردي الأسايش الى الثكنة، مع سيارات الاطفاء والاسعاف".
ولفت المصدر، إلى ان "المحتجين أحرقوا 8 دبابات للجيش التركي، فضلا عن آليات أخرى ومقرات للجنود داخل الثكنة".
وكانت طائرات تركية قصفت يوم امس، مواقع تقول انها لحزب العمال الكردستاني، ما اسفر عن سقوط 6 قتلى، أربعة منهم مدنيين واثنين من البيشمركة.