بغداد اليوم - خاص
حذر الاتحاد الوطني الكردستاني، السبت 26 كانون الثاني 2019، من عمليات تغيير ديموغرافي في محافظة كركوك، من خلال جلب عشرات الالاف من المواطنين العراقيين العرب.
وقال القيادي في الحزب شوان الداوودي، لـ"بغداد اليوم"، انه "من المقرر أن يجري في العراق إحصاء عام، في سنة 2020 برعاية الأمم المتحدة، لكن هناك مخاوف، وبحسب إحصائيات دائرة الهجرة والمهجرين، فإن هناك أكثر من 117 ألف عائلة عربية وتعداد أفرادها يصل إلى 700 ألف شخص تحت مظلة النزوح جيء بهم إلى كركوك، و60% من هذا العدد هم من ساكني المحافظات الأخرى".
وبين الداوودي انه "تجرى، وبشكل يومي للعوائل النازحة، معاملات تأييد السكن في كركوك، وإذا نجحوا في تثبيت 100 ألف شخص من هذا العدد لحين إجراء الإحصاء فسوف يتمكنون من تغيير المعادلة في المحافظة".
ودعا الجميع، الى "التصدي لهذه العملية والحفاظ على هوية كركوك".
ولم تكد تنتهي أزمة رفع علم كردستان على مبان حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" في كركوك ايام حتى عاودت الأوضاع في المحافظة المتنازع عليها إلى التصعيد من جديد، وسط اتهامات كردية لإدارتها بإحداث تغيير ديموغرافي فيها، بينما يجري الحديث عن وساطة أميركية قريبة لتهدئة أزمات كركوك.
وتجري القوات العراقية في مناطق كركوك، عمليات انتشار لضبط أمنها والسيطرة على أي محاولات لإثارة الفتنة في المحافظة المتنازع عليها، في وقت تطارد فيه بقايا تنظيم داعش.
وأثارت عمليات الانتشار العسكري المخاوف الكردية، وقد اتهم مسؤولون كرد إدارة كركوك الحالية بـ"إحداث تغيير ديموغرافي" ضد الأكراد.
وقال القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، شوان الداودي، في تصريح صحافي، إنّ "الحكومة المركزية تركت المحافظة بيد مافيات تديرها"، مبيناً أنّ "عمليات تغيير ديموغرافية تجري في أحياء كركوك، وهي مستمرة".
ونقلت وكالات أنباء محلية كردية، أخباراً أفادت بأنّ "قوات من الشرطة في كركوك، أبلغت الأسر الكردية في منطقة حي عرفة النفطي في كركوك، بإخلاء المنطقة ومنازلهم، واعتبرتهم متجاوزين عليها".
وتنفي الحكومة المحلية في كركوك التي يترأسها (مسؤولون من المكونين العربي والتركماني)، تلك الأنباء، متهمة القيادات الكردية بمحاولة إرباك المشهد في كركوك، من خلال توجيه الاتهامات لإدارتها ولأجهزتها الأمنية.
في الأثناء، كشف مسؤول كردي رفيع، عن "وساطة أميركية للتهدئة في محافظة كركوك، والتمهيد لحوار بين أطراف النزاع فيها".
وكانت قوات عراقية دخلت كركوك مجدداً، على خلفية رفع حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" علم كردستان على مقاره في المحافظة.