بغداد اليوم- متابعة
قالت صحيفة إسرائيلية، السبت (26 كانون الثاني 2019)، إن إيران تقود مخططاً لضرب الزراعة في العراق لتسيطر على هذا القطاع الحيوي في وقت تركز فيه الولايات المتحدة على التوسع في بناء قواعد عسكرية في بلاد الرافدين في إطار استراتيجيتها لاحتواء تعزيز الوجود الإيراني في المنطقة.
وذكرت صحيفة "هارتس" في مقال تحليلي، إن إعلان واشنطن نيتها التوسع في بناء قواعد في العراق كجزء من استراتيجيتها لاحتواء تعزيز الوجود العسكري لإيران، "قد يؤدي ببساطة إلى تمكين القوات المعادية للولايات المتحدة في البلاد".
وتقول الصحيفة إن طماطم (بندورة) إيران، وليس صواريخها أو البطالة، هي التي تسببت في إثارة مشاعر الغضب في مدينة البصرة جنوبي العراق هذا الشهر.
وتضيف ان إيران اغرقت أسواق البصرة بآلاف الأطنان من الطماطم الإيرانية ما أدى إلى خروج مئات المزارعين إلى الشوارع لمطالبة الحكومة بوقف "المد الأحمر" الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، وتسبب في خسائر فادحة للمزارعين العراقيين.
وتقول انه وباعتراف الجميع، تعاني سوق الطماطم من وباء غامض أدى إلى شحها وارتفاع أسعارها. لكن المزارعين يقولون إن هناك ما يكفي من الطماطم في البلاد، لذلك ليس هناك حاجة لاستيرادها من إيران.
وينص القانون العراقي على أنه لا ينبغي استيراد منتجات من دول أخرى في حالة وجود بديل محلي. ويطالب المزارعون الغاضبون فقط بتنفيذ القانون.
ويقول المزارعون، بحسب الصحيفة، إن الوباء الغامض الذي أتلف محاصيلهم من الطماطم هو جزء من مؤامرة إيرانية، بل إن بعضهم يصر على أن إيران تنشر هذا الوباء.
وتشير هارتس الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتضرر فيه الجنوب العراقي اقتصاديا. ففي أكتوبر الماضي، خفضت إيران إمداداتها من الكهرباء إلى العراق بسبب عدم دفع الحكومة العراقية لمديوناتها السابقة. وقبل ثلاثة أشهر، قطعت تدفق المياه إلى البصرة.
المصدر: سكاي نيوز