بغداد اليوم _ متابعة
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، اليوم الخميس، عن معلومات معززة بصور إلتقطتها الاقمار الصناعية، تتعلق بأول مصنع سعودي للصواريخ الباليستية، فيما أشارت الى ان هذه المنشأة قد تمكن الرياض من إمتلاك سلاح نووي.
وقالت الصحيفة الاميركية، إن "المصنع موجود في منطقة الوطية جنوب غربي العاصمة السعودية الرياض، ومن المتوقع ان يسمح لها بتصنيع صواريخ ذاتية الدفع"، لافتة الى ان هذا الامر "يغذي المخاوف من حدوث سباق تسلح مع منافِستها الإقليمية، إيران".
وأضافت، أن "السعودية لا تمتلك حاليا أسلحة نووية، لذا فإنه من المرجح أن تكون هذه المنشأة عنصرا حاسما في أية برنامج سلاح نووي سعودي، وهو ما يتيح للمملكة إنتاج أنظمة التوصيل المستخدمة للرؤوس النووية".
وأكد خبيرا الصواريخ مايكل واليتمان وجوزيف جون، بحسب الصحيفة، أن "الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية هي لموقع يضم مرافق إنتاج واختبار لمحركات الصواريخ، وربما تستخدم الوقود الصلب".
ونقلت الـ"واشنطن بوست"، عن جيفري لويس، خبير الأسلحة النووية بمعهد "ميدلبوري" للدراسات الدولية في مونتري، قوله، إنه "يستبعد قدرة السعودية على بناء برنامج لإنتاج صواريخ بعيدة المدى أو السعي للحصول على أسلحة نووية".
وأشارت الى أن "متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن رفض التعليق على طبيعة المنشأة في قاعدة الصواريخ، كما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) عن التعليق على المصنع".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أعلنت في شهر آب، أنها أكملت جولة ناجحة لتفقد تطوير البنية الأساسية للبرنامج النووي السعودي، في 24 تموز، بناء على طلب الحكومة السعودية.
وأشار تقرير الفريق الزائر، الى أن "السعودية أحرزت تقدما كبيرا في تطوير بنيتها الأساسية النووية".
وأضاف أن الرياض "تسعى إلى تنويع وزيادة قدرتها على إنتاج الطاقة، لضمان استمرار النمو الاقتصادي والتنمية".
ومن جانبه، أكد رئيس فريق الوكالة الدولية للسعودية، فوزية باستوس، أن السعودية أصبحت مهيأة تماما لإنشاء أول مفاعل نووي على أراضيها".
.