بغداد اليوم _ بغداد
بعد ضبط رئيس لجنة الطاقة في محافظة الديوانية متلبساً بجريمة الرشوة، طالب مسؤول محلي السلطات المحلية والمواطنين بدعم عمليات مكافحة الفساد، فيما رأى صحافيون ان ملاحقة كبار المفسدين تحتاج إلى تغير جذري في شكل الدولة.
وقال فوزي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "ما شهدته المحافظة من عمليات ضبط نفذتها فرق من هيأة النزاهة، تعد بوادر مهمة في عملية محاسبة الفاسدين، حيث أن أمثال هؤلاء هم من يوقف عجلة التقدم".
وأضاف أن "على الحكومة المحلية والمواطنين وكل من يريد للمدينة خيرا ان يدعم هذه العمليات وان يتعاون مع هيئة النزاهة"، مبيناً أن "على المواطنين الذين يتم طلب الرشوة منهم إبلاغ الجهات المختصة لتتم الاطاحة بجميع الفاسدين بالمدينة".
من جانبه قال الصحفي باسم حبس، لـ(بغداد اليوم) إن "ما يجري في محافظة الديوانية من حراك مجتمعي وتفاعل للرأي العام، تحصيل حاصل لمجريات فاسدة شهدها الواقع الديوانية طوال السنوات الماضية، أدت إلى تنامي مظاهر الفساد بأنواعه (رشوة وإبتزاز وإستغلال وظيفي)".
وأضاف أن "الدور الذي تلعبه هأئة النزاهة مؤخرًا يشكل إنعطافة مهمة في مكافحة الفساد الإداري والمالي وإستغلال مواقع وموارد الدولة"، لافتاً الى أن "المجرم صغيرا كان أو كبيرا لا يمكنه الإفلات من عقاب القانون ومكافحة الجريمة، في حال ضبطه بالجرم المشهود".
وبين أن "ملاحقة كبار المفسدين تحتاج إلى تغير جذري في شكل الدولة"، مؤكدا أن "كبار المفسدين لن يفلتوا وستبقى ملفاتهم عرضة للقانون والملاحقة حتى بعد موتهم".
وكانت هيأة النزاهة، قد كشفت الاحد (20 كانون الثاني 2019)، عن ضبط رئيس لجنة الطاقة في محافظة القادسية متلبساً بجريمة الرشوة.
وذكرت دائرة التحقيقات بالهيأة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "ملاكات مكتب تحقيق الهيأة في المحافظة، تمكن بموجب مذكرة قضائية من ضبط رئيس لجنة الطاقة في القادسية متلبساً بجريمة الرشوة"، موضحة أن "المتهم اقدم على اخذ مبلغ من المال من أحد المواطنين مقابل منحه إجازة نصب مولدة".
ولفتت الهيأة، الى أن "العملية اسفرت ايضاً عن ضبط موظفين اثنين قدما المساعدة للمتهم الأول في تسلم مبلغ الرشوة".
وأشارت الى أنه "تم تدوين أقوال المتهمين؛ بغية تسييرهم إلى القضاء لتصديق أقوالهم قضائياً".