بغداد اليوم - بغداد
في مثل هذا اليوم، من العام 1916، توشحت مدينتا بغداد وكربلاء برداء أبيض استمر لنحو 4 ساعات في حالة نادرة من نوعها.
وورد في المجلد الأول من كتاب "العراق.. وقائع وأحداث"، بتاريخ (22 كانون الأول 1916)، "سقوط ثلج في بغداد استمر اربع ساعات بعد موجة برد اجتاحت العراق في الوقت نفسه نزل في كربلاء وهي حالة نادرة".
ويعد تساقط الثلوج في مناطق البادية، والمرتفعات الشمالية للعراق، ظاهرة طبيعية، مع العواصف الشتوية، إلا أن هطول الثلوج في بغداد يُعد حدثا نادرا.
وتكررت هذه الحالة مع عاصفة ومنخفض جوي شتوي عصف بالبلاد في (11 تشرين الثاني 2008)، حيث استيقظ سُكّان بغداد، فجر الجمعة، على تساقط مطر خفيف ترافقه رقائق ثلجية خفيفة، الثلوج، أعرب المواطنون حينها عن دهشتهم "لرؤية الثلج لأول مرة في بغداد".
وتتم هذه الظاهرة عند التقاء تيارات هوائية رطبة ودافئة مع تيارات باردة تكون درجة حرارتها 12.5 تحت الصفر ويجب لتكون الثلج توفر نويات التكاثف التي يتكون عليها الثلج وهي عبارة عن جسيمات صلبة صغيرة جدا عالقة في الجو العلوي مثل ذرات الغبار أو الرماد وعند وجودها تتوفر الحالات الثلاث التي تمكن بخار الماء ليتحول من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة مكونا الثلج ويتم ذلك بتكاثف جزيئات الماء على النواة وعلى إثر التصاقها مع بعضها البعض يتم في العادة بناء بلورة الثلج وتكون في هذه المرحلة عبارة عن صفيحة رقيقة ذات ستة جوانب وعندما تسقط هذه البلورة بسبب ازدياد وزنها ترتفع درجة حرارتها فيتكاثف عليها قدر أكبر من جزيئات الماء وهكذا تنمو حيث يتفرع من الصفيحة البلورية ست أذرع وفي درجات حرارة أكبر بقليلا تذوب حواف البلورة قليلا وذلك لإتاحة فرصة الالتصاق مع البلورات الأخرى وبهذا تتكون الصفيحة الثلجية.