بغداد اليوم _ متابعة
كشف المستشار الاعلامي لبرلمان إقليم كردستان طارق جوهر، اليوم الاثنين، عن إجراء الكتل الكردية الكبرى مشاورات للتوافق على تعيين محافظ كردي لكركوك وتحديد إسمه.
وقال جوهر في تصريحات صحافية تابعتها (بغداد اليوم)، إن "كركوك قد تكون المعضلة أمام إنجاز المشهد السياسي في الإقليم، وفي العراق بوجه عام"، مشيرا الى ان "القيادة العليا في الحزبين (الوطني والديمقراطي الكردستانيين) اجتمعت قبل شهر من الان، وشكلت ثلاث لجان للتنسيق والتعاون وتشكيل حكومة الإقليم والأوضاع في كركوك وتعيين محافظ كردي فيها، بجانب لجنة للاتفاق وحل المشاكل مع بغداد".
وأضاف، أن "الأوضاع الآن أفضل كثيرا من السابق في العلاقة بين الحزبين"، مؤكدا أن "مرحلة جديدة من التفاهم قد بدأت حول كيفية إدارة الإقليم من الناحية السياسية والاقتصادية والتعامل مع دول المنطقة".
وأشار مستشار إقليم كردستان، الى ان "بحث موضوع محافظ كركوك لا يعني تعيينه دون الرجوع إلى الحكومة الاتحادية في بغداد، فهي التي تصدر مرسوما بالتعيين من الأسماء المطروحة عليها من الإقليم لأن المحافظة من حصة تحالف كردستان، والاتحاد الوطني لديه النسبة الأكبر في مجلس المحافظة ونسبة كبيرة في البرلمان العراقي ممثلين للمحافظة حيث حصل الاتحاد الوطني على 6 مقاعد من إجمالي 12 مقعد يمثلون المحافظة"، لافتا الى ان "الجميع ينتظر توافق كردي على أحد الشخصيات، التي يرشحها الاتحاد الوطني الكردستاني ثم يطلبون من بغداد إصدار أمر بتعيينه".
وتابع، أن "الخلافات الكردية أدت إلى تعطل عقد اجتماع مجلس المحافظة لأكثر من عام"، مبينا ان "اللجنة المشكلة من أجل كركوك بموافقة الحزبين تبذل كل الجهد لتطبيع الأوضاع والسعي لعقد اجتماع لمجلس المحافظة بعد إصدار أمر تعيينه من بغداد".
وبشأن إنزال محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم العلم العراقي ورفع العلم الكردي فوق مبنى المحافظة، قبيل إستفتاء اقليم كردستان للانفصال عن العراق في 25 ايلول 2017، أوضح طارق جوهر انه "لا يحق لأي طرف منفردا أن يقوم برفع علمه في المناطق المتنازع عليها"، مشيرا إلى أن "الفترة القادمة ستشهد عملية انتخابات محلية ويجب أن يتم مناقشة عملية رفع العلم، لكن بشكل عام الأحزاب الكردية من حقها أن تطالب برفع العلم الكردي بجوار العلم العراقي".
وختم جوهر بالقول، إن " تفعيل حكومة بغداد للجنة المادة 140، التي تختص بالمناطق المتنازع عليها سيتم حل هذه المشاكل بلا عناء".
المصدر: سبوتنيك