الصفحة الرئيسية / احتواء آثار داعش.. فشل عراقي-أميركي يقابله نجاح سوري-روسي

احتواء آثار داعش.. فشل عراقي-أميركي يقابله نجاح سوري-روسي

بغداد اليوم - بغداد

قلل الخبير العسكري والاستراتيجي، أحمد الشريفي، من إمكانية احتواء آثار تنظيم داعش في العراق الذي يتلقى دعماً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، فيما أشار إلى أن الأمر في سوريا التي تلقى دعماً روسياً ستنجح في ذلك بعد القضاء على التنظيم في البلاد.

وقال الشريفي، في تصريح صحافي إن "التجربة الفاشلة في التعامل مع آثار تنظيم داعش في العراق، لا يعتقد أنها ستتكرر في سوريا، وذلك بسبب وجود الرئيس السوري والدور الروسي الذي لا يكذب"، مشيراً إلى أن "روسيا عندما تعطي وعودا، فإنها تنطلق من تقييم إمكانياتها وقدراتها، لذلك فهي تنفذ وعودها، بالتالي فهي تحظى باحترام أكبر مما هو الحال عليه في العراق مع أميركا والتحالف الدولي، لذا ستنجح سوريا في آلية احتواء آثار التنظيم، على عكس العراق".

وفيما إذا استفاد تنظيم داعش من تجربته في العراق، ونقلها إلى ما يسمى بـ"ولاية داعش في غرب أفريقيا"، بيّن الشريفي، أن "كل المعطيات تشير إلى أن شمال أفريقيا ستكون مجالا حيوياً لداعش، فبعد انسحابه من العراق وسوريا، سيتوجه إلى هناك لإنشاء دولته الجديدة".

وتابع: "يعتمد التنظيم على الخلايا العنقودية، التي تتحرك وفق مركزية الإدارة ولا مركزية التنفيذ، فكل مجموعة تتكيف على البيئة التي تعيش فيها، وتتغذى على مشاكلها الاجتماعية، أما خطوط الدعم اللوجستي فهي مركزية".

وأوضح الشريفي، أن "مسك التنظيم الإرهابي للأرض في العراق، وقيامه بعمليات عسكرية، عانى فيما بعد من العزلة الفكرية وعدم اندماج المجتمعات التي كان يسيطر عليها معه، بسبب أسلوب القهر والإكراه، ويعتبر ضرب من الخيال رغبة السكان المحليين في عودة التنظيم، فقساوة التجربة كبيرة جداً".

 

المصدر: سبوتنيك

20-01-2019, 09:33
العودة للخلف