بغداد اليوم- بغداد
كشفت كتلة "صادقون" النيابية، التابعة لحركة عصائب أهل الحق، الأحد (20 كانون الثاني 2019)، عن تواجد ليث الحيالي، شقيق وزيرة التربية، المتهم بانتمائه الى تنظيم داعش، في احد فنادق العاصمة بغداد.
وقال النائب عن الكتلة عبد الأمير الدبي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ليث الحيالي وصل قبل أيام الى العاصمة، بعد نزوله بمطار بغداد واحتجز لبعض الوقت قبل ان يسمح له بالمغادرة".
وبين الدبي، أن "ليث الحيالي يتواجد حاليا في بغداد، وبأحد فنادقها".
ووضعت "الفضيحة" التي تعرضت لها وزيرة التربية شيماء الحيالي بعد بث مقطع فيديو يؤكد انتماء شقيقها لداعش، وضعتها والجهة التي رشحتها بمأزق كبير ما دفعها لـ "حركة اعلامية"، بسحب ما قرأه مراقبون، وضعت من خلالها استقالتها تحت تصرف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد أيام من تصويت البرلمان على اختيارها.
هذا الحرج لم يدفعها مع من رشحها للمطالبة بقبول استقالتها، بل دشن بحسب مصادر سياسية مطلعة حراكاً لتخليصها من الموقف ولو بطريقة غير مشروعة لوجود اصرار على ابقائها بمنصب اجمع العراقيون على انها غير مؤهلة له بسبب انتماء شقيقها لداعش والذي يعني وجود تعاطف مع التنظيم داخل العائلة نفسها.
وانتشر مقطع فيديو لشقيق الوزيرة صورته وكالة اعماق التابعة لداعش، اظهر ليث الحيالي، داعماً للتنظيم ابان سيطرته على الموصل.
ورغم تبرؤها من كل من قاتل القوات الأمنية، وانتمى لداعش، إلا أن وزيرة التربية الحيالي لم تستطع التخلص من التهمة التي التصقت بها، وفتحت باب الانتقادات واسعاً ليصار الى انتقاد الكابينة الوزارية لعبد المهدي، بمجملها، بسببها وبسبب ترشيحات أخرى قيل إن أصحابها منتمون للبعث او مرتبطون بتنظيمات ارهابية.
وكشفت مصادر سياسية مطلعة، في حديث لـ (بغداد اليوم)، عن "محاولات أطراف سياسية داعمة للحيالي لتبرئة شقيقها".
وقالت المصادر، إن "التحركات تأتي لإنهاء حالة الحرج التي تمر بها الوزيرة بسبب قضية شقيقها".
ولفتت إلى أن "التحرك تم باتجاه جهات سياسية وقضائية بهدف تصفير سجل ليث الحيالي عبر حسم القضايا المرفوعة ضده بسبب انتمائه لداعش"، مشيرة إلى أن "ليث الحيالي قدم الى بغداد لإكمال إجراءات التبرئة، حيث يتواجد في العاصمة الآن".
وكان الحيالي دافع عن نفسه، بشريط فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق، ووجه اتهامات لمحافظ نينوى السابق، اثيل النجيفي، بالوقوف وراء التهمة.
ووجه الحيالي اتهامات للنجيفي بالفساد الإداري والمالي والاستيلاء على أراضي أهالي الموصل، معلنا استعداده للمثول أمام القضاء العراقي، فيما رد على المحافظ السابق أثيل النجيفي، بالقول إن "أشقاءه لم يفجروا أنفسهم على القوات العراقية وأنهم خارج العراق منذ سنوات".
وصوت مجلس النواب في 24 كانون الأول 2018 على اختيار شيماء الحيالي وزيرة للتربية، لكن الأخيرة لم تؤدِ اليمين الدستورية حتى الآن.