بغداد اليوم - متابعة
أكدت صحيفة الاخبار اللبنانية في تقرير نشرته، السبت (19 كانون الثاني 2019)، ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وتحالف البناء مصران على ترشيح فالح الفياض لتولي وزارة الداخلية، رغم ان الأخير غير متحمس لذلك.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن "فالح الفياض، لم يعد متحمّساً لوزارة الداخلية كما كانت الحال سابقاً، خصوصاً بعد استعادته مناصبه التي عزله رئيس الوزراء حيدر العبادي عنها"، مبينة أن "الأدوار المنوطة بالفياض حالياً، وتحديداً تلك المتصلة بـالتنسيق الأمني مع دول الجوار العراقي، أعادت للرجل حضوره في قلب العملية الأمنية على الصعيد الإقليمي، والتي يرغب هو شخصياً في أن يكون ممسكاً بزمامها في المرحلة المقبلة، حيث يُتوقّع أن ترتسم ملامح خريطة جديدة في المنطقة".
وحول سبب تمسك تحالف البناء بالفياض، أوضحت الصحيفة، أن تحالف البناء بزعامة هادي العامري ونوري المالكي يصر على تمريره، بوصفه الوحيد القادر على الإمساك بالملف الأمني في البلاد"، مؤكدة أن "عبد المهدي متسمك ايضاً بالفياض".
وبينت أن "سبب تمسك عبد المهدي بالفياض، يعود الى إدارة الملف الأمني، خصوصاً أن تحديات المرحلة المقبلة تتطلب أصحاب خبرة... والفياض يمثّل هذا التوجه"، مشيرة الى أن "عبد المهدي يرغب ايضاً في التفرّغ للشؤون الاقتصادية، ولذا فهو يريد تسليم الفياض الملف الأمني بشكل كامل، على أن يتولى هو الإشراف الروتيني على أداء الأجهزة الأمنية".
ولفتت الى أن "تمسك زعيم تحالف الفتح هادي العامري، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بتوزير الفياض، يعد بمثابة مكافأةً له على وقوفه إلى جانبهما في لحظة سياسية حرجة، لكن ذلك الاعتبار، فضلاً عن أنهما يريان في الفياض خياراً جيداً، لا ينفيان أن ثمة حسابات أخرى، حيث يأمل العامري أن يفتح توزير الفياض الباب على تسليم زعيم الفتح رئاسة مجلس إعادة الإعمار، الذي يدور حديث عن إمكانية استحداثه قريباً، فيما يرى المالكي في التراجع عن خيار الفياض تضاؤلاً في حظوظ انتخابه نائباً لرئيس الجمهورية، في ظلّ مطالبة الإصلاح بأن يكون هذا المنصب من حصّته، وهو ما عبر عنه مجدداً أمس النائب غاندي محمد الكسنزان، بالقول إن : منصب نائب رئيس الجمهورية لمصلحة تحالف الإصلاح والإعمار، الذي يدعم مساعي ترشيق المنصب إلى نائبين بدلاً من ثلاثة".