بغداد اليوم - ترجمة
كشفت وزارة الدفاع الأميركية، عن وثائق سرّية طال إنتظارها، وجّهت أكثر الإنتقادات صراحة وحدّة الى جملة قرارات اتخذها كبار الضباط الأميركيين خلال الإنتشار في العراق الذي امتد لثمانية أعوام، من بينها إجراءات شجعت إيران على دعم الفصائل المسلحة في العراق.
ووجه بإجراء هذه الدراسة الجنرال ريموند أوديرنو، عام 2013، حينما تسنّم منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، وتكلّف بها فريق من كبار الضبّاط والخبراء العسكريين في مختلف صنوف الجيش الأميركي. وأتمّت الدراسة في صيف عام 2016، لكن لم يفرج عن وثائقها إلّا قبل ساعات.
وتوجّه الدراسة إنتقاداتها الى أداء الجيش الأميركي في مواقف عديدة، ومن أهمّها تسخير بعض الوحدات الأميركية لحماية مقرّات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، بينما كانت لوائح الخارجية الأميركية لا تزال تعدّها على لائحة المنظمات الإرهابية، وهو أمر استنزف قدرات كبيرة من الجيش الأميركي المنتشر في محافظة ديالى، وشجّع على زيادة نسب التمويل العسكري الإيراني للجماعات العراقية المتمرّدة في تلك المحافظة، دون أن يسجّل للولايات المتحدة أي مكسب سياسي.
كما تتحدث الدراسة عن السلبية التي واجهت بها القوات الأميركية ما تسميه بعمليات التطهير الطائفي والعرقي في الأجهزة الأمنية العراقية في عهد الوزيرين فلاح النقيب، وباقر جبر، وإنها كانت تتصرف بسلبية كبيرة إزاء تغلغل الفصائل الى داخل المؤسسة الأمنية العراقية الرسمية.
بالإضافة الى ملفات كثيرة أخرى تسببت في إعاقة دائمة لجهود بناء المؤسسات الحكومية، بينما كانت الوكالات الأميركية الحكومية تصرف مبالغ طائلة من أجل التطوير والتعاون والتصويب لشكل الدولة العراقية بعد عام 2003.
تقع الدراسة في أكثر من 700 صفحة، وأزيلت عنها إشارة السرّية قبل ساعات فقط.
المصدر: وول ستريت جورنال