بغداد اليوم- متابعة
كشف محسن الحكيم، المستشار الأعلى لرئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، الأربعاء (16 كانون الثاني 2019)، طبيعة الرسالة التي وجهتها الحكومة العراقية الى الرئيس السوري بشار الأسد، والتي حملها رئيس هياة الحشد الشعبي فالح الفياض، خلال زيارته دمشق، نهاية العام الماضي.
وقال الحكيم في حوار صحفي تابعته (بغداد اليوم): "يوجد هنا ملاحظتان مهمتان في هذه الرسالة، الاولى دعم الحكومة العراقية لحكومة السيد بشار الاسد والثانية التنسيق الامني الكامل بين الحكومة العراقية والحكومة السورية".
وأضاف، أنه "نظراً الى انسحاب القوات الامريكية من شرق الفرات لا نريد ايجاد أي فراغ في هذا المجال، وبعد النتائج الامنية المهمة للغاية لا نريد ايجاد أي فراغ في هذا الشأن ولا نريد الاوضاع الامنية ان تتغير نتيجة التطورات الاقليمية او تتأثر بالقوات الأجنبية".
ولفت إلى أن "هناك اختلافاً في وجهات النظر بشأن الهيكلية السياسية في العراق، فالبعض يعتقد بأن الهيكلية السياسية للبلاد يجب ان تكون رئاسة جمهورية والبعض الاخر يرها في البرلمان"، مبيناً أن "هذه الخلافات قائمة في المحافل السياسية لكننا لم نصل الى نتيجة موحدة في هذا المجال".
وأشار إلى أن "العراق لن يكون جزءاً من أي محور من المحاور الموجودة غرب أسيا، لان بغداد تعتزم ان تكون جسراً بين جميع دول المنطقة وهذا هو دور العراق".
وشدد على أن "العلاقات بين إيران والعراق هي علاقات أكثر من استراتيجية وليست استراتيجية، لأن توصيف هذه العلاقات ربما لا تسعه الكلمات، هذه العلاقة علاقة كاملة مترابطة ووثيقة ولن يتمكن أحد من التأثير على هذه العلاقات او استهدافها".
واضاف، أن "العراق لن يعتبر نفسه جزءاً من العقوبات الامريكية الجائرة على إيران بأي شكل من الاشكال. إن هذه العقوبات غير قانونية ابداً وليست في إطار مجلس الامن الدولي ولا تستند إلى أي وثيقة قانونية لذلك ان هذه العقوبات هي احادية الجانب ولا ترتبط بالعراق".
وكان الفياض زار سوريا، 29 كانون الأول الماضي، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، حيث حمل له رسالة من رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.