بغداد اليوم - متابعة
أكد موقع اردني، الاربعاء 16 كانون الثاني 2019، أن الملك عبد الله الثاني عرض حياته للخطر في زيارته الاخيرة للعراق.
وذكر موقع "عمان جو"، في مقال كتبه شادي سمحان له اطلعت عليه (بغداد اليوم)، أن الملك أصر بالمخاطرة بحياته على الرغم من المحاذير الأمنية لزيارته الى بغداد، لكنه اختار ان يتحرك بنفسه ليضيف ثقلا سياسيا الى ملف عودة العلاقات مع العراق".
ولفت الى ان ما اسماه " ( المخاطرة الملكية ) تحسب للملك وفي رصيد شعبيته لدى الأردنيين، في الوقت الذي يتثاقل فيه وزراء ومسؤولون عن القيام بواجباتهم".
واضاف أن " الحفاوة البالغة التي استقبل بها الملك عبد الله الثاني خلال زيارته التاريخية الى بغداد لا يمكن انكارها، كما لا يمكن تجاهل أهمية هذه الزيارة سياسيا واقتصاديا".
واشار الى ان " الزيارة جاءت بتصميم من الملك على استعادة الطابع الاستراتيجي للعلاقات الأردنية العراقية، وكذلك الحال بالنسبة للعراقيين الذين لا ينسون فضل الأردن وموقف في الحرب على الإرهاب طوال السنوات الماضية".
وبين ان " الملك عبد الله يؤمن بسياسة العمق الاستراتيجي وهو يرى وفق هذه الاستراتيجية ان العراق والسعودية وفلسطين الأقرب والأكثر التصاقا بالأردن والاردنيين رغم تبدلات السياسة والمواقف وسنوات الفوضى والدمار الأخيرة".
وكان الملك الأردني زار بغداد الاثنين 14 كانون الاول 2019، في اول زيارة لزعيم عربي منذ اعلان الحكومة الجديدة والتقى رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي.
وأتفق رئيس الجمهورية مع العاهل الاردني على دور عراقي – اردني لتثبيت دعائم الاستقرار عربياً واقليمياً، وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة.
وعقد رئيس الوزراء اجتماعاً مع ملك الاردن تناول وفق بيان رسمي القضايا الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية واهمية توحيد الصف خصوصا لوقف التدهور والتصعيد الذي شهدته بلدان المنطقة وحماية القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس.