بغداد اليوم - أربيل
لإنهاء الخلافات المالية العالقة بين أربيل وبغداد، يبحث وفد كردي برئاسة وزير تخطيط حكومة الإقليم في العاصمة، مقترح إرسال الأخيرة رواتب الموظفين الكرد بشكل كامل، مقابل إرسال كردستان 250 ألف برميل نفط يومياً لتصدر عبر شركة النفط الوطنية "سومو".
وقال مصدر كردي مطلع، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "وفداً من إقليم كردستان، برئاسة وزير التخطيط الإقليم علي السندي، ووكيل وزير مالية كردستان، يتواجد حالياً في بغداد، لبحث حصة الكرد من موازنة 2019، مع وزارة المالية الاتحادية واللجنة المالية النيابية".
وأضاف المصدر، أن "الوفد سيناقش أيضاً مقترح إرسال بغداد، رواتب الإقليم كاملة، مقابل إرسال الإقليم 250 ألف برميل نفط يومياً إلى المركز"، مشيراً إلى أن "الوفد سيسعى للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، يرضي جميع الأطراف".
اجتماعات مكثفة لإقناع الكرد
من جانبه، قال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني حسن ئالي، إن "حزبه يؤيد الفقرة التي تم إرسالها من قبل الحكومة الاتحادية والتي تتضمن إرسال بغداد لرواتب الموظفين الكرد، وصرف مخصصات جميع الشرائح الاجتماعية في الإقليم، مقابل إرسال أربيل 250 ألف برميل نفط يومياً".
وأضاف نائلي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "بغداد ستزيد مخصصات الإقليم وفق هذا المقترح، وسيصل إجمالي المبلغ إلى حوالي 453 مليار دينار شهرياً بدلاً من المبلغ القديم البالغ 317 مليار دينار".
وأشار إلى أن "مجلس وزراء الإقليم هو الجهة المخولة بالموافقة على هذه المقترح، وقد عقد اجتماعا يوم أمس بهذا الخصوص"، داعياً مجلس وزراء كردستان، إلى "الموافقة على المقترح، كونه يخدم المواطنين في الإقليم، ويسهم بدفع رواتبهم كاملة دون أي إدخار".
وتابع أن "نواب القوى الكردية سيعقدون عدة اجتماعات مع باقي الكتل النيابية، لغرض اقناعهم بالموافقة على هذا المقترح".
تعهدات بحل الأزمة في حضرة إيران
بدوره، أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والوفد المرافق له في أربيل، أنه سيتعاون مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لحل جميع القضايا العالقة بين بغداد وأربيل.
وقال بارزاني، في بيان تلقت "بغداد اليوم" نسخة منه، إن "مناخات جديدة تهيأت في العراق بعد الانتخابات النيابية"، لافتاً إلى أن "مساعيه ستستمر مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، لحل كافة القضايا الخلافية بين بغداد واربيل".
اقتراح بغداد
وقدمت الحكومة الاتحادية، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مقترحاً تمت مناقشته من قبل اللجنة المالية لمجلس النواب، تضمن إرسال زيادة المبلغ المخصص لرواتب موظفي إقليم كردستان ليصبح 453 مليار شهرياً الى حكومة الإقليم، وأن تدفع بغداد رواتب الموظفين والبيشمركة والشرائح الأخرى في كردستان كالرعاية الاجتماعية وذوي الشهداء والسجناء وغيرهم، مقابل إرسال أربيل 250 برميل من النفط وإدخالها في عائدات الحكومة المركزية.
وستتمكن حكومة كردستان عبر هذا المقترح، من دفع الرواتب كاملة وإنفاق المبالغ المتبقية من التصدير والإيرادات الأخرى على المشاريع الخدمية وتسديد ديون الشركات النفطية.
وكان سكرتير مجلس وزراء كردستان، امانج رحيم قد أكد، الجمعة 11 كانون الثاني 2019، في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "التعديلات التي اجرتها الحكومة الاتحادية على مسودة الموازنة المالية لعام 2019 كانت إيجابية".
وكان مجلس النواب قد أتم، في جلسته التي عقدها الخميس (20 كانون الأول 2018)، القراءة الأولى لمشروع القانون، وسط اعتراضات عدد من النواب الممثلين للقوى الكردية، والعربية، ومن مختلف القوى السياسية.