بغداد اليوم- البصرة
حذر ناشطون بصريون، الثلاثاء (15 كانون الثاني 2019) من استمرار اعتقال الناشط المدني الشاب محمد خير الله التميمي، "من اجل الضغط عليه وتلفيق تهم له نتيجة التعذيب"، بحسب قولهم.
وقال الناشط في تظاهرات البصرة، ياسر المحمداوي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "محمد وعدداً من المتظاهرين تم اعتقالهم على خلفية مشاركتهم في تظاهرات الهوير".
وأشار الى وجود "حقد تجاه المتظاهر محمد خير الله التميمي من قبل ضباط التحقيق بعد حديثه في وقت سابق عن ما يجري داخل السجون لوكالة بغداد اليوم".
وكشف عن "تعرضه قبل اعتقاله لتهديدات من قبل ضباط لديهم توجهات حزبية".
وناشد الجهات المعنية بحقوق الانسان "للتدخل والافراج عن محمد ومن معه من المعتقلين الابرياء الذين اعتقلوا لمجرد مشاركتهم في التظاهرات".
وكشف أحد متظاهري محافظة البصرة، الخميس 11 تشرين الأول 2018، تفاصيل اعتقاله وتعذيبه في "قصر صدام" من قبل القوات الأمنية في المحافظة، فيما أكد وجود العشرات من المتظاهرين في هذا القصر يتم تعذيبهم، ولم يخرجوا حتى الان.
وقال المواطن محمد خير الله التميمي، لـ(بغداد اليوم)، أنه "كان يذهب كل يوم الى ساحات الاعتصام للتظاهر مع أهالي البصرة للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، وفي احدى الأيام أتت احدى دوريات الشرطة اليه، وطلبوا الكشف عن هويته، وعندما أبلغهم بأنه مواطن يطالب بحقوقه، قاموا بإعتقاله ورميه في احدى غرف التعذيب بالقصر الرئاسي لرئيس النظام السابق صدام حسين"، مبيناً أنه "مع اعتقاله بدأت رحلة تعذيبه داخل هذه الغرفة".
وأوضح، أن "أحد المنتسبين برتبة (نقيب)، قام بتعذيبه بأبشع الطرق من الضرب والاهانات، وطالبه بالاعتراف بأنه شارك في حرق القنصلية الإيرانية ومقرات الشركات بالبصرة، مشيراً الى أنه "عندما رفض الاعتراف بأشياء لم يرتكبها قام النقيب بتعذيبه عن طريق ربط الكهرباء بأماكن حساسة في جسده، أدت الى انهياره ودخوله في حالة اغماء نتيجة شدة التعذيب".
وأشار الى أنه "بعد مرور أيام من التعذيب والمعاناة تمكن من الخروج من القصر بعد توسط شيخ عشيرته وابيه، وعدد من الوجهاء ليتم إخراجه وهو محمل بالعديد من الجروح والاصابات"، لافتاً الى أن "هناك العديد من المتظاهرين تم اعتقالهم ويعذبون بنفس الطريقة دون ان يخرجوا حتى الان".
وأكد أنه "لم يرتكب أي ذنب ولم يشارك بأي عملية حرق او قتل او تخريب، وكان ذنبه الوحيد انه شارك في تظاهرات تطالب بحقوق أهالي البصرة المسلوبة".