بغداد اليوم - متابعة
قالت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية في تحليل سياسي لها، إن الضربات التي وجهتها إسرائيل الى الوجود الإيراني في سوريا خلال السنوات الأربع الماضية، كانت تهدف الى توجيه رسالة تتضمن "إستحالة"، تأسيس وجود إيراني عسكري طويل الأمد في سوريا، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن الجنرال غادي إيزنكوت، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي المنصرف من منصبه.
ويفترض أن يخلف الجنرال أفيف موخاي، سلفه في هذا المنصب في إحتفالية كشف عنها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم الثلاثاء.
وتستكمل الصحيفة الإسرائيلية المقرّبة من اليمين، نقلاً عن إيزنكوت قوله إن "إيران قد تخلّت بالفعل عن محاولة تأسيس قواعد عسكرية دائمة لها في سوريا، وبدلاً من ذلك، ركّزت جهودها على محاولة تطوير دقّة الإصابة للصواريخ التي يمتلكها حزب الله وينشرها في الجنوب اللبناني وبعض المناطق السورية، وكذلك فإنها تعمل على إيجاد ترسانة مماثلة من هذه الصواريخ تحت تصرّف عملائها في العراق، على حد وصف الصحيفة الإسرائيلية نقلاً عن إيزنكوت.
ويكشف الجنرال المنصرف من منصبه إن "إيران كانت تسعى إلى إيجاد وجود عسكري دائم في سوريا قوامه 100 ألف مقاتل، وان يتواجد هؤلاء في كل القواعد الجوية السورية، لكنّه يؤكد أن هذه كانت تقديرات الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية لعام 2016، خلال الحرب ضد داعش، وهي تقديرات ونوايا إيرانية لم تعد موجودة اليوم.
وتقول الصحيفة، إنه "واعتباراً من مطلع عام 2017، بدأت العمليات الجوية الإسرائيلية تتوجه بشكل مباشر إلى الوحدات الإيرانية في سوريا، أو إلى الوحدات التي تشرف عليها إيران بشكل مباشر، لكن الطيران الإسرائيلي تفادى أن يوقع خسائر بشرية بالإيرانيين، والنتيجة كانت مقتل بضعة عشرات من الضباط الإيرانيين فقط، على حد تعبير إيزنكوت.
ويكشف الجنرال أن "إيران بدأت ترسل طائرات مسيّرة إنطلاقاً من قواعد في سوريا لتخترق المجال الجوي الإسرائيلي، إعتباراً من شباط عام 2018، لكن الطيران الإسرائيلي ردّ بقصف تلك المواقع التي تنطلق منها الطائرات الإيرانية المسيّرة مما أدى الى مقتل 10 خبراء إيرانيين على حد ما قاله..
وتختم الصحيفة تحليلها الذي يتضمن حديثاً للجنرال الإسرائيلي، بأن هذه كانت رسائل إسرائيلية مباشرة الى كل من المرشد الإيراني علي خامنئي، وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، بالإضافة الى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.