بغداد اليوم - البصرة
عادت تظاهرات البصرة الى الواجهة من جديد، لكن مع ظروف مختلفة هذه المرة، حيث انها أتت في فصل الشتاء، وبوجود طاقة كهربائية مستمرة على مدى 24 في المحافظة، فضلاً عن وصول المياه العذبة لمعظم مناطق المحافظة.
الناشطة زينب التميمي، قالت في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "البصريين خرجواً هذه المرة من أجل الكرامة، ورفضاً للنظرة الدونية التي ينظر اليهم بها الساسة"، مبينة أن "أهالي البصرة، لا يملكون أي قرار في شؤون محافظتهم، حيث تؤخذ جميع استحقاقاتهم، ولا يصلهم الا الفتات".
وأكدت التميمي، أن "نظرة الاحتقار والتعامل باستخفاف مع البصريين، وارسال الفاسدين لإدارة موانئها ومنافذها، من قبل الأحزاب الحاكمة، سبب رئيسي للخروج بالتظاهرات والاحتجاجات مجدداً التي قد تتحول لكرة نار تأكل كل من يقف بوجهها".
بدوره كشف القيادي في تظاهرات البصرة، أبو عباس البصري، عن "عزم المتظاهرين نقل مكان التظاهر من امام بناية الحكومة المحلية الى حقول ومقار الشركات النفطية"، عازياً السبب لكون الحكومة المحلية لا تهتم بدماء المواطنين بقدر ما تهتم بالنفط" حسب تعبيره.
وأوضح البصري، أن "المتظاهرين سينصبون سرادق خيمهم داخل الحقول النفطية، مهما كان الثمن"، مؤكداً أنهم "لن يعودوا لديارهم الا في حال استرجاع جميع حقوق محافظتهم".
ولفت الى أن "عملية نصب السرادق داخل الحقول النفطية، ستتم بشكل سلمي، بالرغم من إمكانية مجابهة المتظاهرين بالرصاص الحي من قبل القوات المكلفة بحماية الحقول".
وكان محافظ البصرة، اسعد العيداني، اعلن في وقت سابق عن اطلاق درجات وظيفية ضمن القطاع الخاص في الشركات الثانوية المتعاقدة مع الشركات الاجنبية العاملة في القطاع النفطي.
وقال العيداني، أن "التقديم على الدورات التدريبية للعاطلين عن العمل التي ستنظمها دائرة العمل والشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع الحكومة المحلية وشركة نفط البصرة، سيكون من خلال مجلس المحافظة".
وأوضح، أن "شركة نفط البصرة هي من ستتكفل بدفع الرواتب والأجور للمتدربين والتي تبلغ 10 آلاف دينار يوميا لكل متدرب، مع صرف 5 الاف من قبل وزارة العمل لكل متدرب بعد إقرار الموازنة".
وأشار الى أن "المجلس بدوره سيقوم برفع أسماء المتقدمين على تلك الدورات لديوان المحافظة والذي يرفعها إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وإشعار شركة نفط البصرة بها للتكفل بدفع أجور المتدربين"، منوهاً الى "وجود 3 مراكز للتدريب يستوعب كل واحد منها 300 متدرب".