بغداد اليوم- متابعة
أفادت صحيفة "العرب" اللندنية في تقرير نشرته الثلاثاء (15 كانون الثاني 2019)، بأن الولايات المتحدة أبلغت العراق، بشكل رسمي، أن أي خطوة لتشريع قانوني برلماني يجبر القوات الأجنبية على الخروج من هذا البلد، ستسبب ضررا بالغا للعلاقات بين الطرفين.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن "موازين القوى في البرلمان العراقي تجعل من بقاء القوات الأميركية أمراً صعباً".
ونقلت الصحيفة عن سياسي عراقي وصفته بالبارز، أن "هذا البلاغ نقل على لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى القيادة السياسية العراقية، لدى زيارته بغداد الأسبوع الماضي".
وأشارت الى أن "الموقف الأميركي جاء ردا على مساع تقودها أحزاب سياسية عراقية قريبة من إيران، لتشريع قانون برلماني يلزم الحكومة بالطلب من جميع القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، مغادرة العراق بحلول العام 2020".
ووفقا لنواب تحدثوا مع الصحيفة، فإن "رئيس كتلة عصائب أهل الحق النيابية في البرلمان العراقي، عدنان فيحان، هو من يقود الحوارات مع أطراف برلمانية مختلفة لإقناعها بدعم جهود تمرير هذا القانون، بهدف مطالبة الحكومة العراقية بإخراج القوات الأميركية من البلاد".
وذكرت الصحيفة، أن "من شأن بدء المناقشات العلنية لمشروع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق، أن يشكل حرجاً بالغاً لمعظم الأطراف السياسية التي تعمل خارج العباءة الإيرانية".
ونبهت إلى أنه "عمليا، لا يمكن لأي فصيل سياسي شيعي في العراق أن يعترض على قانون يلزم القوات الأجنبية بالخروج من البلاد، لأن الضريبة الانتخابية لمثل هذا الموقف يمكن أن تكون قاتلة".
واختتم بالقول، إنه "على مستوى الشارع السني، تبدو الكتلة المحسوبة على إيران في البرلمان العراقي، وكأنها تهيمن على قرار المجموعة السياسية التي تمثلها. وفي أفضل الأحوال، وفقا لتقديرات ساسة ومتابعين، ستلتزم معظم الجماعات السياسية السنية بالصمت إزاء الحراك المدعوم إيرانيا لتشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق".