بغداد اليوم - متابعة
شرعت السلطات في مدينة الموصل العراقية بهدم مبنى كان معلما من معالم العمارة العراقية الحديثة استخدمه تنظيم (داعش) لإلقاء المتهمين بالمثلية الجنسية من على سطحه.
وشوهدت جرافات، الإثنين 14 كانون الاول 2019 ، وهي تزيل القطع الحديدية من أنقاض مبنى شركة التأمين الأهلية غرب المدينة.
وصمم المبنى المؤلف من سبعة طوابق، المعماري العراقي المعروف رفعت الجادرجي في ستينات القرن الماضي، إلا أن المبنى اشتهر في ظل حكم تنظيم داعش للمدينة بسبب استخدامه لقتل الشباب الذين اتهمهم التنظيم بأنهم مثليون.
وبعد ذلك تعرض المبنى للتدمير في القتال الذي استمر أشهراً لإخراج داعش من المدينة، والذي انتهى في صيف 2017.
وصرح مدير قطاع المدينة القديمة التابع لبلدية الموصل محمد جاسم لوكالة الاسوشيتدبرس ان “العمارة مجرد بناية اعتيادية وليست معلماً تاريخياً او أثرياً، وهي آيلة للسقوط بسبب الصواريخ والقصف والتفجيرات التي تعرضت لها ودمرت اجزاء كبيرة منها”.
وأضاف “شكلت لجنة لفحص البناية وأوصت بعدم صلاحيتها، وعدم جدوى إجراء أي ترميم عليها حاليا”.
وقال إن مناقشات تدور لهدم مبان أخرى تضررت في القتال ومن بينها فرع البنك المركزي في الموصل.
وكان المبنى يعتبر رمزاً على التصميم العراقي الحديث، وكان يضم صفوفاً من الأقواس الرفيعة والنوافذ التي تذكر بـ”الشناشيل” العراقية الشهيرة.
وبعد شهر من بدء أعمال الهدم، لا تزال ثلاثة طوابق من المبنى قائمة.
المصدر: الاسوشيتدبرس