بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، اليوم الاثنين، أن الأردن هو رئة العراق، والعراق هو رئة الأردن، فيما أشار العاهل الأردني الملك عبد بن الحسين الى حرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات مع العراق الى أعلى المستويات.
ونقلت وكالة الانباء الأردنية (بترا)، عن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي خلال مباحثاته مع ملك الاردن عبد الله الثاني في العاصمة بغداد، قوله إن "زيارة جلالة الملك للعراق هي حدث كبير، ولها صدى على المستويين المحلي والإقليمي"، مبيناً أن "الزيارة تعد شهادة على أن العراق بدأ مرحلة جديدة، ونحن سعيدون وفخورون بها".
وأضاف عبد المهدي، أن الأردن له مكانة خاصة عند العراق والعراقيين تاريخيا، فـ "الأردن هو رئة العراق، والعراق هو رئة الأردن".
وخلال المباحثات الثنائية والموسعة التي جرت في القصر الحكومي بحضور عدد من كبار المسؤولين في البلدين، أعرب الملك الاردني عن اعتزازه بـ "المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية العراقية، والحرص على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات".
وركزت المباحثات على توسيع مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في ضوء الاتفاقيات التي وقعت بينهما أخيرا.
وبحسب الوكالة الأردنية، فان الملك الاردني ورئيس الوزراء العراقي اتفقا على تعزيز التعاون في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية منها.
وتطرقت المباحثات إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز إلى بغداد على رأس وفد وزاري الشهر الماضي، حيث تم التأكيد على ضرورة تبادل الزيارات بين المسؤولين وممثلي القطاع الخاص في البلدين لتوسيع التعاون الثنائي وإقامة الاستثمارات المشتركة.
وشدد ملك الأردن ورئيس الوزراء العراقي على ضرورة المضي قدما في تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية المشتركة، خصوصا خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية إلى ميناء العقبة، وتأهيل الطريق البري بين عمان وبغداد، وإنشاء المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين.
كما أكدا أهمية العمل على زيادة التبادل التجاري بين الأردن والعراق وإزالة المعيقات أمام دخول البضائع الأردنية إلى الأسواق العراقية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
وفي الوقت الذي أعرب فيه رئيس الوزراء العراقي عن ترحيبه بزيارة الملك إلى بغداد وتقدير بلاده لمواقف الأردن الداعمة للعراق وأمنه واستقراره، أكد الملك وقوف الأردن الدائم إلى جانب الاشقاء في العراق ودعم جھودهم في مواصلة مسيرة البناء وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وتناولت المباحثات مجمل التطورات في المنطقة والأزمات التي تمر بها، حيث تم التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين، والقضايا العربية.
وكان العاهل الأردني الملك عبد بن الحسين، قد وصل صباح اليوم الاثنين (14 كانون الثاني 2019)، الى العاصمة بغداد في زيارة رسمية، وكان في استقباله رئيس الجمهورية برهم صالح، بمطار بغداد الدولي.