بغداد اليوم - متابعة
بلغ حجم الإنفاق على 20 بطولة دوري محلية في القارة الآسيوية، تضم 326 ناديًا، خلال آخر أربع سنوات مالية من 2014 حتى 2017؛ نحو 12.7 مليار دولار، حسبما أفادت صحيفة "الاتحاد الرياضي" الإماراتية في تقرير لها، اليوم السبت.
وأشار التقرير إلى أن معظم أوجه الإنفاق كانت على رواتب لاعبين ومدربين وتكلفة تشغيلية ورواتب إداريين، وتأجير ملاعب ومعسكرات ونفقات اللعبة وبنيتها الأساسية في الأندية.
وأوضح التقرير أن العائدات بلغت نحو 10.8 مليار دولار، معظمها من الرعاية والتسويق، بالإضافة إلى بيع التذاكر وتأجير الملاعب والدعم الحكومي، وغيرها من مصادر الدخل المعروفة في مجال كرة القدم والأندية المحترفة، لتبلغ الخسائر متمثلة في الفارق بين الدخل والإنفاق نحو 1.9 مليار دولار؛ حيث ضربت الديون 13 دوريًّا محترفًا في القارة الصفراء بمبالغ مختلفة.
وكان الدوري الصيني أكثر الدوريات المديونة، بواقع مليار و690 مليون دولار في 4 سنوات، وهو مبلغ ضخم للغاية، لأن الأندية الصينية تعتمد على الاستدانة من البنوك، وترعاها شركات عملاقة وتنفق عليها مليارات سنويًّا.
ورصد التقرير آليات الدخل والإنفاق على الكرة في 20 دولة بقارة آسيا، منها 11 دولة تطبق الاحتراف، و9 دول تطبقه جزئيًّا على أنديتها الراغبة في خوض سباق دوري أبطال آسيا عبر نظام التراخيص.
وذكر التقرير "بالنظر إلى الخسائر البالغة 1.9 مليار دولار في آخر أربع سنوات من إنفاق الأندية الـ326 في 20 دولة، كان عام 2017 هو الأعلى في معدلات الخسائر، بواقع 734 مليون دولار، فيما بلغت خسائر 2016 نحو 725.3 مليون دولار، وخسائر عام 2015 قيمة 223.6 مليون دولار، وخسائر عام 2014 بلغت 180.3 مليون دولار، ما يعني أن عام 2017 شهد أعلى معدلات الخسائر من حيث إنفاقات الأندية بالقارة".
وأوضح: "عانى 13 دوريًّا في القارة الخسائر المحتسبة من الفارق بين الدخل والإنفاق لأنديته. أما أكثر الدول التي تكبدت دورياتها المحترفة خسائر، فكانت الصين في الترتيب الأول، بواقع 1.7 مليار دولار في السنوات الأربع الماضية، تليها قطر (99 مليون دولار)، والسعودية (55 مليون دولار) وأستراليا (37 مليونًا) ... وبنظرة عامة يمكن أن نكتشف أن أرقام عام 2018، التي سيتم الانتهاء من تدقيقها منتصف العام الجاري، مرشحةً لإنصاف الدوري السعودي، خاصةً بعد سداد جميع ديون أنديته، وتحقيق فائض في ميزانية الدوري، بعد صفقة بيع حقوق النقل التلفزيوني الضخمة التي وقعت مؤخرًا، وبلغت 600 مليون ريال سعودي، فيما لا يزال التراجع يؤثر على دوري كوريا الجنوبية وإيران".
وأضاف التقرير "في المقابل، شهدت بعض دوريات القارة حصد فوائد ربحية. وكان الدوري الياباني على رأس الدوريات التي لم تخسر قط في السنوات الأربع الماضية، لكنه حقق فائض إنفاق بلغ 33 مليون دولار، يليه الدوري الإماراتي بواقع 18 مليون دولار، والدوري الأوزبكي (مليون دولار)، والإندونيسي (مليون دولار) ".
وأكد مارتن هونج عضو اللجنة المالية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن" الإنفاقات المالية على كرة القدم في القارة تضاعفت لأكثر من أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل 5 أو 6 سنوات، وهو ما يصب في مصلحة تطور اللعبة".
وأشار إلى أن "خسائر الأندية أصبحت مشكلة عالمية تعاني منها أغلب دوريات العالم، وليس آسيا بمفردها، وأوضح أن الاتحاد الآسيوي حذر أندية القارة ودورياتها بضرورة الالتزام بالإدارة الرشيدة والإنفاق السليم على الدوريات وحجم الصفقات والتعاقدات، خاصة في اللاعبين الأجانب والمدربين".
وقال "الاتحاد الآسيوي أصبح يطبق نظامًا ماليًّا صارمًا في دوري أبطال آسيا، فلا أحد يستطيع المشاركة إذا كانت عليه ديون لا يستطيع الوفاء بها. أرى التزامًا كبيرًا بهذا الأمر، خاصةً في ظل قوة نظام التراخيص المطبق من الدوريات المحترفة، الذي يخضع لرقابة صارمة من الاتحاد الآسيوي".