بغداد اليوم _ متابعة
أكد القيادي في حزب الدعوة، جاسم محمد جعفر، الخميس (10 كانون الثاني 2018)، أن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي يتمتعان بعلاقات جيدة، فيما كشف عن القيادات المتسببة بالخلافات بين الائتلافيين.
وقال جعفر في تصريح صحفي، إن "مما يؤسف له أن يكون هناك تصعيد غير مبرر بين ائتلافي (النصر) و(دولة القانون)، ومن قبل قيادات ربما تنتمي إلى المستوى الثالث أو الرابع، لا القيادات الرأسية المتمثلة بالمالكي والعبادي اللذين يتمتعان بعلاقات جيدة بينهما".
وأضاف أن "الحقيقة التي لا بد من أن نتحدث بها من دون تحيز لأي من الطرفين، لاعتقادي بوجود تقصير من جانب من أصدر هذين البيانين، وهي أن القوات الأميركية زاد عددها وعديدها بعد 2014، وهو أمر كان يحمل معه مبرراته، سواء كان من طلب ذلك رئيس الوزراء الأسبق أو السابق، لأن (داعش) كان مصدر تهديد واضح، وكان لا بد من استقدام قوات أميركية وأجنبية".
واعتبر جعفر أن "(النصر) لم يكن موفقاً في بيانه، لأنه كان ينبغي أن يكتفي بمبررات الاستقدام، وهي كافية، من دون تحميل طرف آخر المسؤولية"، مبيناً أن "(ائتلاف دولة القانون) كان ينبغي ألا ينجر إلى مثل هذا التصعيد غير المبرر، ويوضح موقفه بشكل أهدأ، لا سيما أن القيادات الرأسية متمثلة بالمالكي والعبادي تجري حوارات هادئة وبعيداً عن الإعلام".
وفي وقت سابق من الأربعاء (9 كانون الثاني 2019)، قال ائتلاف النصر إن حكومة رئيس السابق نوري المالكي هي من استدعت القوات الاميركية للعراق مجدداً.
وقال الائتلاف في توضيح رسمي "نود اعلام الراي العام العراقي بان القوات الاميركية تم استدعائها الى العراق بتاريخ 24/6/2014 من قبل حكومة السيد نوري المالكي اثر دخول عصابة داعش الارهابية واسقاطها لمحافظاتنا العزيزة كما هو مثبت في وثائق الامم المتحدة والوثائق المتبادلة بين الدولتين، مستندة في ذلك الى اتفاقية الاطار الستراتيجي بين العراق واميركا".
واضاف ان "العبادي حين نال ثقة مجلس النواب بتاريخ 8/9/2014 كانت القوات الاميركية متواجدة في العراق قبل استلامه مسؤولية رئاسة الوزراء باكثر من شهرين، وانه هو الذي جعلها قوات متعددة وليست قوات امريكية فقط".
ودعا البيان "القوى السياسية الى الالتزام بالمصداقية والابتعاد عن تضليل الراي العام"، مبيناً ان "العبادي كان وما زال حريصا على استقلال العراق وسيادته، وان جميع الخطوات التي اتخذها كانت تصب بمصلحة وحدة واستقلال وسيادة العراق، ولن تنال من اصراره ومواقفه الوطنية محاولات الاقصاء والتشويه والتضليل التي تمارسها نخب غير مسؤولة".
فيما أعرب ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، الأربعاء (9 كانون الثاني 2019)، عن أسفه لما تضمنه بيان ائتلاف النصر، الذي يتزعمه رئيس مجلس الوزراء السابق، حيدر العبادي، مما أسماها بـ "مغالطات وادعاءات"، حول تواجد القوات الامريكية في العراق عام ٢٠١٤.
وقال الائتلاف في بيان له، إن "ما ورد في بيان النصر من تهم ومغالطات يمثل محاولة للتهرب من مسؤولية استقدام حكومة العبادي للقوات الامريكية ومنحها قواعد ثابتة على الأراضي العراقية وصلاحية التحرك على الأرض وسماء العراق دون الرجوع الى السلطات العراقية".
وأضاف، أن هذا "يعد مخالفة صريحة لبنود اتفاقية الإطار الستراتجي المبرمة مع الولايات المتحدة الامريكية والتي افضت الى خروج القوات الأجنبية من العراق عام ٢٠١١".
وأوضح، أن "انسحاب القوات الاجنبية يعد يوماً استثنائيا في تاريخ العراق الحديث وهو بمثابة عيد وطني تفتخر فيه حكومة نوري المالكي وجميع القوى الوطنية، اذ تمكن المفاوض العراقي من اخراج القوات الاجنبية من جميع الاراضي العراقية ومن دون اية بنود او ملاحق سرية".
وتابع الائتلاف في بيانه، أن "زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب كشفت عن حقيقة ما منحته الحكومة السابقة من صلاحيات للقواعد الامريكية التي تتعارض مع ابسط مقومات السيادة العراقية، لذلك يحاول ائتلاف النصر التخلي عن المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية التي أخلت بها حكومة العبادي امام الرأي العام"