بغداد اليوم-متابعة
حذر رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد الكريم، من احتقان مجتمعي تجاه إجراءات العتبة العسكرية، في مدينة سامراء فيما اعلن صدور قرار بمنع العتبة من الاستملاك في سامراء.
وقال الكريم، في تصريح صحفي، ان "غلق المنطقة القديمة في سامراء التي تحيط بمرقد الإمامين ومنع أصحاب المحلات التجارية وسكان تلك المنطقة من ممارسة أعمالهم التجارية يؤجج الوضع في المدينة، وهذه المسألة بدأت تولد احتقاناً داخل المدينة وتذمر أصحاب الأملاك، لذلك نطالب بعدم تكرار ما شهده الموصل عام 2014".
ولفت الكريم إلى أن "مجلس المحافظة نبه الحكومة العراقية، ودعا العتبة العسكرية والأجهزة الأمنية إلى فتح المنطقة القديمة"، موضحاً "لكن الجميع رفضوا فتحها، لذلك قررنا نحن في مجلس المحافظة إيقاف استملاكات العتبة العسكرية لحين فتح المنطقة ومعرفة التصميمات وما توده العتبة العسكرية، من خلال إعمار هذه المنطقة".
وأشار الى أنه "إثر مطالبات مجلس المحافظة بدأت العتبة العسكرية تتنصل وتقول إنها لا علاقة لها بالموضوع وإنه موضوع أمني".
ودعا الكريم الحكومة العراقية إلى "إشراك سكان سامراء في الملف الأمني وتعزيز القوات الأمنية بتشكيل فوج من أبناء سامراء لحماية المدينة أسوة بالمناطق الأخرى"، مبيناً "ننتظر اللقاء مع رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي وسنطرح عليه هذا الموضوع".
وكانت العتبة العسكرية، قد ردت الاثنين 7 كانون الثاني 2019، على تصريحات أتهمتها باغتصاب أراض تابعة لإهالي سامراء.
وقالت العتبة في بيان تلقته (بغداد ايوم)، ان "التصريحات الإعلامية المتشنجة لبعض المسؤولين في المحافظة لا تصب في مصلحة المدينة سيما في الظرف الراهن"، مبينة أن "تقدير حراجة الوضع الأمني وما يستلزمه من اجراءات انما هو وظيفة الجهات الأمنية المختصة لكي لا نكون في معرض تكرار الأحداث السابقة".
واشار الى "وجود مبادرة مسبقة من العتبة العسكرية في عام 2016 لمعالجة الوضع الأمني وبمحضر رئيس الحكومة المحلية لقضاء سامراء ومجموعة من وجهاء وشيوخ عشائرها وممثل عن رئاسة الوزراء وممثل عن وزارة الدفاع وقائد عمليات سامراء الذي بين خطته لتأمين المدينة القديمة، وقد أجهضت الخطة في حينها ولم تتبنى من الجهات المعنية فنهيب بالجميع تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه المدينة المقدسة".
وتابع ان " الأمانة العامة في العتبة العسكرية المقدسة تربطها صلات محبة واحترام متبادل مع الشخصيات المحترمة في محافظة صلاح الدين وخصوصا مدينة سامراء العزيزة بدءا من حكومتها المحلية والمجلس المحلي وأعيان وشيوخ عشائرها الكبار وشخصياتها الأكاديمية الكريمة، وعموم المجتمع السامرائي".
واضاف البيان، أن "العتبة تشعر بالمعاناة الحقيقة لعموم أهالي مدينة سامراء والإهمال الكبير الذي تواجهه حيث انها أكبر أقضية محافظة صلاح الدين؛ وتهيب بالمسؤولين سيما مسؤولي المحافظة بذل المزيد من الاهتمام بهذه المدينة والعمل على رعاية بناها التحتية ومشاريعها المهمة".
ودعت الى "إيجاد خطة شاملة للتخفيف من معاناة أهلها الكرام وعلى جميع المستويات، والحفاظ على أمن المدينة واستقرارها" معتبرة أن "المسؤولية تضامنية بين أهالي المدينة والجهات ذات العلاقة والعتبة المقدسة لا تمانع من أي اجراء يصب في تأمين المنطقة عموما".
وحمّل رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد الكريم، في وقت سابق العتبة العسكرية مسؤولية مصادرة اراضي اهالي سامراء بهدف "اغتصابها"، على حد تعبيره.