بغداد اليوم- كردستان
أعلن عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، صالح فقهي، الثلاثاء (8 كانون الثاني 2019)، تأجيل الاجتماع المزمع عقده بين الاتحاد، والديمقراطي الكردستاني، في محافظة السليمانية، بخصوص تشكيل حكومة الإقليم، والاتفاق على رئاسة برلمانه.
وقال فقهي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الاجتماع الذي من المقرر أن يعقد بين قيادة الحزبين، تم تأجيله لغرض الاتفاق النهائي على عدد من القضايا من بينها تشكيل حكومة اقليم كردستان".
وأضاف، أن "الاتحاد الوطني الكردستاني يسعى من خلال هذا الاتفاق الى انهاء عدد من القضايا من خلال حسمها من الديمقراطي واهمها مسألة كركوك وتطبيع الاوضاع في المناطق المتنازع عليها بالإضافة الى توحيد البيت الكردي في بغداد".
ولفت إلى أن "هناك اتصالات تجري بين المفاوضين لغرض حسم جميع الملفات العالقة"، مشيراً إلى أن "مشاركة الاتحاد الوطني في حكومة الاقليم ستكون مشاركة حقيقية والاجتماع القادم سيكون مثمراً".
وكان بارزاني دعا الاحد (6 كانون الثاني 2019)، الى الافراج عن كادري الديمقراطي، والاتحاد، واللذان كانا قد اعتقلا في كل من أربيل والسليمانية، وكل بمنطقة نفوذ الحزب الآخر، ليتم اطلاق سراحهم بعد ذلك بساعات قليلة.
وكان عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، نصر الله سورجي قد أكد، الاربعاء 26 كانون الاول الماضي، أن حزبه لديه علاقات "استراتيجية" مع الديمقراطي الكردستاني، وهي "علاقات قوية ومتينة".
وكان الحزبان قد خاضا مفاوضات مطولة للتوصل الى اتفاقات تشكيل الحكومة، والاستحقاقات والمناصب في بغداد، إثر "الشرخ" الذي طال العلاقة بين الحزبين، طوال أيام ما بعد الاستفتاء، وصولاً إلى دخول القوات الاتحادية للمناطق المتنازع عليها، والتصويت على برهم صالح رئيساً للجمهورية.
وتحدث قادة الديمقراطي عن ما وصفوه بأنه "خيانة" مورست بحق الحزب الذي يتزعمه رئيس الإقليم السابق، مسعود بارزاني، وهم يشيرون إلى أحداث 16 تشرين الأول 2017، واختيار رئيس الجمهورية في البرلمان الاتحادي.
وسيطر الحزبان على الانتخابات النيابية في الإقليم، حيث حصد الديمقراطي 45 مقعداً، بينما حصل الاتحاد الوطني على 21 مقعداً.