بغداد اليوم - متابعة
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن النساء والفتيات القاصرات يشكلن 72% من ضحايا الاتجار بالبشر حول العالم.
جاء ذلك في تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة - مقره فيينا- حول تجارة البشر على الصعيد العالمي، وأعد في ضوء معطيات مستمدة من 142 دولة.
وجرى الإعلان عن التقرير في مؤتمر صحفي بمشاركة المدير التنفيذي للمكتب يوري فيدوتوف والوزيرة النمساوية لشؤون أوروبا والتكامل والشؤون الخارجية كارين كنايسل.
ووفق التقرير، فإن أكثر من 24 ألف شخص من 97 دولة كانوا في عداد ضحايا الاتجار بالبشر.
وأكد التقرير أن "الاستغلال الجنسي يأتي في مقدمة أسباب ظاهرة الاتجار بالبشر".
وكشف التقرير أن "النساء يشكلن 49 في المئة من ضحايا الاتجار بالبشر، والفتيات القاصرات 23 في المئة، فيما يشكل الرجال البالغون 21 في المئة والأطفال الذكور 7 في المئة".
وأوضح أن "الاستغلال الجنسي" يعد السبب الرئيسي لهذه الظاهرة بنسبة 59 في المئة يليه "العمل القسري" بـ 34 في المئة وبقية الحالات لأسباب مختلفة.
ولفت التقرير إلى أنه بالرغم من تزايد الأحكام القضائية الصادرة مؤخرا بشأن حالات مرتبطة بالاتجار بالبشر في إفريقيا والشرق الأوسط، فإن العدد الإجمالي للإدانات في تلك المناطق يظل "متدنيا جدا".
وكشف التقرير أن النسبة الأكبر من ضحايا الاتجار بالبشر هم من دول شرق آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء.
والتقرير مبني على بيانات من 2016، ويظهر ارتفاعا في إجمالي ضحايا الاتجار بالبشر بنحو 40 بالمائة مقارنة بعام 2011.
وقال فيدوتوف إن الاتجار بالبشر الذي يشمل حالات عديدة كتجنيد الأطفال والاستعباد الجنسي والعمل القسري، اكتسب بعدا مفزعا.
وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية توقع الأبرياء في شباكها بغية تجنيد مقاتلين جدد عبر بث الرعب.
بدورها، أكدت كنايسل أن معظم المتورطين في الاتجار بالبشر، لا تتم محاسبتهم بشكل جاد، ودعت الحكومات والمنظمات المدنية للتعاون في مواجهة هذه الظاهرة.