الصفحة الرئيسية / مفصولون عن الخدمة ‏يوجهون رسالة لعبد المهدي: تركنا حمل السلاح بسبب تهديدنا مع عوائلنا

مفصولون عن الخدمة ‏يوجهون رسالة لعبد المهدي: تركنا حمل السلاح بسبب تهديدنا مع عوائلنا

بغداد اليوم - بغداد

كسائر العراقيين، لم يخرج الجندي العراقي من دائرة الخطر الذي رافق ‏مرحلة الاقتتال والحرب الطائفية وتردي الوضع الامني وما رافق عملية سقوط الموصل وما تلاها ، وفقاً لمفصولين عن الخدمة بتهمة التسرب والهروب، بل أنه كان في ‏عمق الخطر، وخسر الكثير من المقاتلين حياتهم نتيجة موجات اغتيال شملت عدداً من المدن العراقية من شمال العراق الى جنوبه، ما دفع اقرانهم لترك الخدمة حفاظا على ارواحهم.

عدد من هؤلاء وجهوا نداءً عبر ( بغداد اليوم ) لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، دعوه فيه ‏الى اخذ الظروف التي دفعتهم لترك الخدمة بعين الاعتبار واصدار قرار بإعادتهم للخدمة بمناسبة الذكرى (98) لتأسيس الجيش العراقي.

ويقول أحمد حسين ن. ع سابق في الفرقة الثامنة مفصول من الخدمة ‏لـ(بغداد اليوم) إن "‏ساسة العراق نسوا تضحياتنا وتضحيات زملائنا ‏والخدمة التي قدمناها في مقارعة ‏الإرهاب على طوال سنوات‏"، مضيفا ‏‏"هم يعلمون جيدا اننا اجبرنا على ترك الخدمة في الجيش بسبب ‏تهديدات ‏وصل بعضها لتهديدنا وعوائلنا في المدن التي تسكنها، لذلك فإن ‏انصافنا يتم من ‏خلال اعادتنا للخدمة".‏

فيما دعا علي العبيدي المنتسب في الجيش العراقي، مفصول عن الخدمة ‏أيضا، "القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد ‏المهدي لتفعيل ‏قرارات مجلس النواب بشأن اعادتهم للخدمة العسكرية ‏خصوصا ممن لا يوجد عليهم اي مؤشر امني".‏

وأضاف، في حديث لـ(بغداد اليوم) أن "استثمار ذكرى تأسيس الجيش ‏الذي لازلنا نؤمن ‏بأننا جزء منه كذلك استذكار تضحياتنا وزملائنا هي ‏فرص لإصدار قرارات ‏بإعادتنا، فنحن على أتم الاستعداد لتقديم خدماتنا ‏من جديد لهذا الوطن بعد أن ‏اضطررنا لترك الخدمة"، موضحا "بعضنا ‏خدم سنوات ومن ثم تعرض للتهديد بالتصفية أو ‏الخطف وبعضنا له ‏عائلة دفعه الخوف عليها الى ترك الخدمة".‏

وشهدت العاصمة بغداد ومدن عراقية تظاهرات نظمها العشرات ‏من المفصولين على ملاك وزارتي الدفاع والداخلية، للمطالبة باعادتهم الى الخدمة، كان آخرها  في ‏23‏ ‏ تشرين الثاني 2018، ‏لمطالبة رئيس الوزراء عادل عبد ‏المهدي بإعادتهم الى وظائفهم.

6-01-2019, 04:19
العودة للخلف