بغداد اليوم- متابعة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة (4 كانون الثاني 2019)، عن أسفه الشديد لإعلان مقديشو أن ممثله الخاص إلى الصومال نيكولاس هايسوم، "شخص غير مرغوب فيه".
ولفت غوتيريش، إلى أنه يعتزم تعيين مبعوث جديد "في الوقت المناسب".
وذكر نائب المتحدث باسم الأمين العام، "فرحان حق"، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أن "غوتيريش، أجرى خلال اليومين الماضيين، محادثتين هاتفيتين مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، بشأن هذا الموضوع".
وأكد، أن "مبدأ الشخص غير المرغوب فيه، لا ينطبق على موظفي الأمم المتحدة".
ومضى موضحا: "كما هو موضح في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، ينطبق هذا المبدأ على الموظفين الدبلوماسيين المعتمدين من دولة إلى أخرى، والأمم المتحدة ليست دولة، ويعمل موظفوها تحت مسؤولية الأمين العام".
وأردف قائلا: "يثق الأمين العام ثقة تامة في هايسوم، وهو موظف مدني دولي يتمتع بالخبرة والاحترام، وتميز في العديد من المناصب العليا التي تقلدها في الميدان وفي مقر الأمم المتحدة".
ولفت المتحدث الأممي، إلى أن الأمين العام "يعتزم تعيين ممثل خاص جديد للصومال، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ذات البلاد، في الوقت المناسب"، انطلاقا من "التزامه القوي بمساعدة الصومال في جهوده لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار للجميع".
والثلاثاء الماضي، قالت وزارة الخارجية الصومالية، في بيان، إن بلادها أبلغت المبعوث الأممي بأنه "شخصية غير مرغوب فيها، ولا يمكنه الاستمرار في العمل بالبلاد".
وأضافت، أن هذا "القرار جاء بعد أن قام (هايسوم) بتصرفات لا تليق، وتعد تدخلًا سافرًا في سياسة الصومال"، من دون أن توضح طبيعة تلك التصرفات.
إلا أن قرار مقديشو جاء بعدما أرسل "هايسوم"، رسالة إلى وزارة الأمن الصومالية، طلب فيها توضيحات حول اعتقال شيخ مختار ربو، القيادي السابق بحركة "الشباب" المسلحة، والذي تم استبعاده من الترشح لانتخابات ولاية جنوب غرب الصومال.
وطلب أيضًا توضيحات بشأن مقتل 15 شخصًا، واعتقال 300 آخرين، معظمهم أطفال، خلال مظاهرات شهدتها مدينة بيدوة، في ذات الولاية، منتصف كانون الأول الماضي.
وقال هايسوم، في رسالته، إنه تسلّم رسالة من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا حول إيقاف مؤقت للدعم المقدم إلى الشرطة الصومالية؛ بسبب طبيعة معالجتها لأحداث الشغب في بيدوة.