بغداد اليوم _ بغداد
رأى القيادي في تحالف المحور الوطني كامل الغريري، اليوم الخميس، أن الصراع بين القوى السياسية السنية المنقسمة بين تحالفي الاصلاح والبناء وخلافها على منصب وزير الدفاع، أدى الى إثارة قضية إنتماء شقيق وزيرة التربية، التي لم تؤد اليمين الدستورية بعد، شيماء الحيالي، لتنظيم داعش.
وقال الغريري في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "وزيرة التربية شيماء الحيالي استاذة جامعية ومهنية وسيرتها الذاتية مليئة بالكفاءة والقدرة العلمية، ولذلك لم يعترض احد على ترشيحها للمنصب وطرحها للتصويت في البرلمان"، لافتا الى ان "الخلافات بين سنة تحالف البناء وسنة تحالف الاصلاح حول تقسيم المناصب وتحديدا منصب وزير الدفاع ادى لتسقيط الحيالي عبر إثارة موضوع إنتماء شقيقها لتنظيم داعش".
وأضاف، أن "البيت السياسي السني يشهد انقسامات وخلافات حادة بين اطرافه ما بين مؤيد لبقاء وزيرة التربية وغير مؤيد"، مشيرا الى ان "شقيقها حاله حال المئات من أهالي الموصل، الذين علموا تحت رحمة التنظيم في الوقت الذي انهارت فيه القوات المسلحة".
ولفت القيادي في تحالف المحور الوطني، الى ان "الاستهداف السني للحيالي أكثر من استهداف الشيعة لها".
وكان البرلمان قد صوت في 24 كانون الاول الماضي على تمرير مرشحة المشروع العربي لحقيبة التربية شيماء الحيالي، لعقبه بساعات تداول مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام تقريرا مصورا لرجل ملتح يحرّض ضد القوات الأمنية أيام عمليات تحرير مدينة الموصل قالت إنه ليث الحيالي شقيق وزيرة التربية، فيما أفاد تقارير لاحقة بأن اثنين من ابناءه قد فجرا نفسيهما على القوات العراقية المشتركة خلال عمليات التحرير.
واضطرت وزيرة التربية شيماء الحيالي لوضع استقالتها بيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعد موجة الانتقادات التي وجهت لها وللحكومة ولتحالف البناء على خلفية اتهام أخيها بالانضمام لتنظيم داعش، مؤكدة "براءتها من أي إرهابي".