بغداد اليوم- بغداد
اعلن وزير التجارة، محمد هاشم العاني، الأربعاء، الحرب على جيوب الفساد في وزارته، والذي كان قد استشرى منذ سنوات في مفاصل شلت مؤسسات الوزارة، موجها بتدقيق ومراجعة كل العقود السابقة والخاصة باستيراد الشاي والزيت والرز واحلتها للنزاهة.
واكد العاني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، تلقته "بغداد اليوم"، على "ان حربا لضرب جيوب الفساد التي تحاول عرقلة عمل الوزارة بدأت وان اوكار الفساد ستدك، بعد ان بات نهج الشفافية في الاداء مبدأ مترسخا في الوزارة ولا ينبغي مغادرته".
ووجه العاني بـ"تدقيق ومراجعة كل العقود السابقة والخاصة بتوريد وتجهيز مفردات البطاقة التموينية وخاصة مواد الشاي والزيت والرز"، معلنا عن إحالة "عدد من القضايا الى مكتب المفتش العام لغرض التحقيق ومن ثم احالتها الى هيئة النزاهة".
وشدد على "تكليف مكتب المفتش العام والدائرة القانونية بمتابعة القضايا التي اثيرت حيالها شبهات الفساد والتحقيق في جميع الاجراءات المتخذة والكشف عن مكامن الخلل في جميع التعاقدات"، لافتا الى "وجوب تشخيص الفاسدين واحالتهم الى القضاء وفق المعلومات والادلة المتحصلة من اللجان المشكله لهذا الغرض".
وبين ان "المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التدقيق في جميع القضايا التي سجلت على وزارة التجارة في الفترات المتعاقبة في الحكومات السابقة"، مستدركا بالقول: "سنعمل على وضع الامور في نصابها الصحيح وتحديد الاخطاء واعادة المال العام".
وأوضح ان "الوزارة تحملت مسؤولية اخطاء فادحة ارتكبت في السابق"، مبينا انه "سيتم العمل بكل جدية على ازالتها ووضع خطط جديدة لتغير الصورة الذهنية التي سجلها الرأي العام على اداء الوزارة في السنوات الماضية".
واكد العاني أن "المرحلة المقبلة ستكون مرحلة عمل وبناء واصلاح ومعالجة للاخطاء السابقة، فضلا عن تدقيق كل الملفات السابقة التي رافقت عمليات التعاقد والشراء خاصة القضايا الكبيرة التي شغلت الراي العام والجهات الرقابية".
وكان وزير التجارة دعا الى تطبيق البرنامج الحكومي الخاص بالوزارة الذي اعلنه رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، في مواقيت سريعة موضوعة له تبدأ بدراسة وضع البطاقة التموينية ومفرداتها والشرائح الاساسية المستفيدة منها، وتحسين نوعيتها وغلق الابواب بوجه الفساد والمفسدين من خلال بلورة قوانين جديدة واستحصال الموافقات عليها.