الصفحة الرئيسية / عودة ’’الحياة’’ وانتهاء الخطاب الطائفي.. ماذا تمنى العراقيون في أول ايام 2019 ؟

عودة ’’الحياة’’ وانتهاء الخطاب الطائفي.. ماذا تمنى العراقيون في أول ايام 2019 ؟

بغداد اليوم- بغداد

لا تترك السياسة في العراق يوما ‏خاصا للعراقيين الا وتكون جزءاً مهماً من محور أحاديثهم، فإصلاح ‏الوضع السياسي هو الأمل المنشود، الذي يتمناه المواطن كل عام، ولعل ‏هذه الامنية واحدة من أماني العراقيين المعلقة في رفوف الاحزاب ‏السياسية التي لا تريد أن تخرج بهذا البلد الى بر الامان، على حد قول المواطنين.‏

تبادل التهاني بمناسبة السنة الجديدة، صاحبه يأس كبير بسبب بقاء ذات ‏الوجوه على سلطة الحكم، فيرى المواطن علاء حسين من محافظة ‏الديوانية، في حديث لـ (بغداد اليوم) أن "من يأمل تغيير الوضع السياسي في 2019 ‏نحو الافضل واهم، بسبب المعطيات التي تشير الى أن الوضع السياسي ‏سائر نحو السوء"، معللاً عدم تفاؤله بـ "وجود الطبقة السياسية ذاتها وهي ‏من تتحكم بالمشهد".

مواطنون بالديوانية: لا امل بتحسن الاوضاع مع بقاء الطبقة السياسية الحالية

وتساءل حسين: "من اين يأتي التغيير؟"، مبينا أن "الطبقة السياسية ‏قادتنا في السنوات السابقة، وأصبح الحال ما عليه نحن الان، وسيستمر طالما ‏هذه الطبقة باقية ولن يختلف هذا العام عن الاعوام السابقة".‏

مواطنون بميسان: السياسيون الحاليون يقفون حجر عثرة امام تحقيق امنياتنا

أما المواطن حيدر غازي الساعدي، من ميسان، فقال لـ(بغداد ‏اليوم): "رغم امنياتنا بأن يتغير واقع البلد نحو الافضل، إلا أن هذه ‏الامنيات قد لا تصمد وسط تخبط القادة السياسيين ولهاثهم وراء المصالح ‏الشخصية تاركين مصلحة المواطن والوطن وهذا يدفعنا للتنبؤ بان عام ‏‏2019 لن يكون عاما مغايراً لانهن سيبقون حجر عثرة".‏

مواطنون ببابل: امنيتنا ان لا يبقى مكان للمتطرفين بعام 2019

وعلى المستوى الاجتماعي، فالعراقيون تواقون الى أن يسود مبدأ ‏الانسانية، والقضاء على الخطاب الطائفي الذي أودى بالبلاد الى اقتتال وحروب راح ضحيتها الاف من الابرياء، بحسب ما يرى الناشط المدني من ‏محافظة بابل براق الشمري.

وقال الشمري لـ(بغداد اليوم): "إذا كانت الامنية العيش ‏بسلام لا بد تتم من خلال أن يحب أحدنا الاخر وان تسود مبادئ الانسانية ‏وتترسخ مفاهيمها"، عادا "التسامح والمحبة والتصالح اسس مهمة ‏لأنعاش الحياة المدنية التي ماتت في المجتمع‎‏".

وتمنى أن "يكون عام ‏‏2019 زاخراً بهذه المبادئ، وان لا يبقى مكانا للمتطرفين بيننا مهما ‏كانت هذه الاسس التي يستند عليها هؤلاء المتطرفون"، داعيا الجميع أن "‏ينبذوا التطرف بكل صوره".‏

1-01-2019, 06:50
العودة للخلف