الصفحة الرئيسية / بعد تصريحات مثيرة للجدل.. ظريف يخرج عن صمته ويرد على المطالبات بإقالته

بعد تصريحات مثيرة للجدل.. ظريف يخرج عن صمته ويرد على المطالبات بإقالته

بغداد اليوم - متابعة

خرج جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية عن صمته، اليوم الثلاثاء، (4 شباط 2025)، بشأن مطالبة مجموعة من الأشخاص في طهران بإقالته، بسبب دعوته إلى سياسة خارجية قائمة على المشاركة، حتى مع بعض خصوم إيران.

وقال ظريف في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا": "من أجل تحقيق المصالح الوطنية، فإن امتلاك الشجاعة لتحمل المخاطر أمر ضروري، إن مجرد الجلوس مكتوفي الأيدي يعني أنك لا تمتلك الشجاعة لتحمل المخاطر وإبرام صفقة".

وتابع: "أساس الإجماع هو المصالح الوطنية ومصالح الجمهور"، في إشارة إلى شعار إدارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، لبناء الإجماع الوطني".

وأضاف: "يتعين علينا جميعا أن نتفق على العمل من أجل المصالح الوطنية وعدم توقع التصفيق".

وكان ظريف يشغل وزير الخارجية الإيراني الأسبق، وكان كبير المفاوضين الإيرانيين خلال المحادثات التي أدت إلى اتفاق تاريخي بين إيران و6 قوى عالمية، بما في ذلك أمريكا، في عام 2015.

وقد عزز معارضو ظريف، الذين غالبا ما يلقون خطبا حيوية في البرلمان هجماتهم، بعد أن تحدث في أواخر الشهر الماضي، خلال منتدى "دافوس" الاقتصادي بسويسرا، عن السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.

وبسبب تصريحاته، أقيمت 3 تجمعات احتجاجية في طهران ومدينتين أخريين، إذ ردد عدد قليل من الناس شعارات وحملوا لافتات تحمل رسائل وصفت ظريف بأنه "جبان" و"ضعيف" و"خائن".

وفي تصريحاته اليوم الثلاثاء، قال جواد ظريف في تصريحات لـ"إيرنا"، إن "الاستهزاءات كانت مثل "الرغوة على مياه البحر تذهب، بينما ما يبقى هو ما يتم تنفيذه لصالح الشعب".

وأكد نائب الرئيس الإيراني، أن "العمل في منعطفات حرجة لتحقيق المصلحة العامة يتطلب الشجاعة".

وواصل أن "التوصل إلى اتفاق لحل المشاكل والتغلب على الأزمات يتطلب الشجاعة، ولا تحتاج إلى الصراخ بصوت عال"، في إشارة إلى الانتقادات الحادة والازدراء".

ومضى جواد ظريف: "يمكن لأي شخص أن يصرخ، إن بناء الإجماع ووضع مصالح الشعب والوطن في الاعتبار هو ما يحتاج إلى الشجاعة".

ويعقد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اجتماعات منتظمة مع رؤساء الفرعين الآخرين للحكومة الإيرانية، من أجل التوفيق بين السياسات المحتملة.

أمس, 18:55
العودة للخلف