بغداد اليوم - متابعة
تؤكد وزارة الخارجية الإيرانية عدم حدوث أي تغيير في إدارة الملف النووي، لكن ظهور علي شمخاني في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والتقارير الرسمية المنشورة عززت التكهنات بشأن إسناد مسؤولية المفاوضات النووية إليه.
وذكر مركز الإعلام الحكومي ووكالة إيرنا، في تقارير عن زيارة شمخاني لمعرض الإنجازات النووية، أنه "المسؤول عن الملف النووي الإيراني"، ومع ذلك، لم يُصدر أي بيان رسمي يؤكد حدوث تغيير في إدارة هذا الملف.
وخلال الزيارة، شدد شمخاني على أهمية تطوير التكنولوجيا النووية في البلاد، مؤكدا مجددا على مواقف إيران بشأن الدفاع عن برنامجها النووي. وقال "إيران لم تسعَ يوما لامتلاك سلاح نووي ولن تسعى إليه أبدا، لكنها ستدافع عن حقوقها القانونية في المجالات السياسية والتقنية بكل قوتها."
هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها جهة رسمية حكومية هذا اللقب لشمخاني، وهو مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية.
وفي يونيو الماضي، أفاد موقع تابناك بأن مسؤولية الملف النووي أُسندت إلى شمخاني منذ مارس 2024، لكن وزارة الخارجية لا تزال تتولى الجانب الدبلوماسي.
وعلي باقري كني، القائم بأعمال وزارة الخارجية آنذاك، رد على هذه التقارير بالتأكيد على أن الأنشطة النووية الإيرانية تظل تحت إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي.
في الأشهر الأخيرة، ربطت بعض وسائل الإعلام هذا التغيير بوفاة إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبداللهيان، معتبرةً أنه يمثل تحولًا غير مسبوق في السياسة النووية الإيرانية، ومع ذلك، لم تؤكد وزارة الخارجية الإيرانية رسميا هذا التحول حتى الآن.
وكان شمخاني قد استُبعد من اجتماعات إدارة الملف النووي بعد تولي حكومة رئيسي السلطة، ولم يُدلِ بأي تصريح حول هذا الشأن حتى 6 ديسمبر 2024، عندما أكد، في لقاء مع طلاب من الباسيج، أنه لا يزال المسؤول عن الملف النووي.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان مقتضب، اليوم الثلاثاء، ترجمته "بغداد اليوم"، إنها "هي المسؤولة عن إجراء المحادثات والمفاوضات حول القضية النووية كما هو الحال في الماضي ولم يطرأ أي تغيير على إدارة الملف النووي".