بغداد اليوم - طهران
عد عضو لجنة الأمن القومي الإيراني النائب أحمد بخشايش اردستاني، اليوم السبت (7 كانون الأول 2024)، عدم تدخل الحشد الشعبي العراقي في حرب سوريا خطوة صحيحة ومهمة، مشيراً إلى أنه "لو تدخل الحشد لاندلعت حرب بين إيران وسوريا وروسيا ضد تركيا وإسرائيل وأمريكا".
وقال أردستاني في حديثه لوكالة "بغداد اليوم": "إذا دخل الحشد الشعبي إلى سوريا فستكون حربا بين إيران وسوريا والروس ضد تركيا والكيان الصهيوني والولايات المتحدة، ويبقى أن نرى أي مجموعة ستنتصر، لكن حالياً، الجماعات الإرهابية تتقدم على الأرض".
وأضاف: "أشعر أن إيران وروسيا وسوريا أصبحت ضعيفة بعض الشيء عندما اتفقت على عقد اجتماع أستانا حتى يتمكنوا من السيطرة على هذه الجماعات من خلال الدبلوماسية، وبطبيعة الحال، منذ يومين بقيت هيئة الاذاعة والتلفزيون الإيراني تصف الجماعات الإرهابية على أنها جماعات مسلحة معارضة لبشار الأسد، وهذا يعني أنه من المرجح أن تصبح الجمهورية الإسلامية جهة فاعلة ونشطة، وهذا الاجتماع في الواقع يريد التعويض عن بعض التحركات الأرضية، لكنني لا أعتقد أنه سينجح".
وحمل النائب الإيراني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية ما حدث لحكومة بشار الأسد، حينما قال، إن "أردوغان خدع إيران وروسيا في اجتماع أستانا السابق وطلب من بوتين ترك الجماعات المسلحة المعتدلة في إدلب، وما كان ينبغي لبوتين أن يسمح بذلك، وبالطبع، طالما كان الشهيد قاسم سليماني حاضراً، ظلت هذه المجموعات صامتة في إدلب".
ولفت الى أن "ما يجري في سوريا يظهر أن تركيا مهتمة بتشكيل جمهورية تركمانية في شمال سوريا، وبالتالي فإن لها هدفان، الأول، قطع طريق العبور الذي يمر من دمشق إلى لبنان، لأن مساعدات إيران تذهب إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان، وهذا الهدف بالطبع يتماشى مع أهداف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني".
وتابع، أن "الهدف الثاني هو صد الأكراد داخل سوريا، لأن الأكراد متواجدون في 4 مناطق، إيران وسوريا والعراق وتركيا، لكن عداء الأكراد لتركيا أكثر من عداوة الأكراد مع إيران وسوريا والعراق، لذلك فإن تركيا لا تقبل الأكراد، ولهذا السبب، عندما تمت الموافقة على الأكراد من قبل بشار الأسد ومنحهم منطقة حكم ذاتي، انزعجت تركيا من هذه الامتيازات للأكراد، واضطر الأسد إلى موازنة القوى من أجل تقديم التنازلات للجماعة الكردية، ولذلك، تسعى تركيا إلى صد الأكراد داخل سوريا".
وأضاف أردستاني، أن "السبب الذي دفع تركيا إلى تشجيع الجولاني على الذهاب إلى حلب وإدلب وحماة هو أنه بعد الحرب التي دامت عاماً بين إسرائيل ولبنان، كان جزء كبير من عناصر حزب الله متواجدين في إدلب وحلب بعد الحرب التي استمرت عاماً بين إسرائيل ولبنان، قد ضعف لبنان ومن الطبيعي في هذا الوضع أن يتجه الاهتمام إلى الحرب الرئيسية، ولهذا السبب استفادت تركيا هنا".