بغداد اليوم - دهوك
كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (7 كانون الأول 2024)، عن قيام انقرة بنشر منظومات لردع ما اسماها "أسلحة الحرب الحديثة" في 6 مواقع داخل العراق.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قواعد وثكنات عسكرية تركية منتشرة في إقليم كردستان تعرضت خلال اشهر معدودة الى هجمات من خلال طائرات مسيرة انتحارية من 6-7 مرات، بعضها وصل الى اهداف، لافتا الى ان" كل الاتهامات تطال حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراءها".
وأضاف، أن" انقرة ادركت خطورة أسلحة الحرب الحديثة - في إشارة الى المسيرات - وخطورتها على مواقعها خاصة التي تضم مهابط للمروحيات او مستودعات رئيسية للأسلحة والمعدات لذا باشرت بنشر منظومات متخصصة في مواجهة المسيرات عن بعد من ناحية منظومات الدفاع الجوي بالإضافة الى شبكة انذار مبكر يمكنها رصد أي اجسام على بعد مسافات بعيدة للاستنفار في 6 مواقع وفق المعلومات".
وأشار المصدر الى، أن" دخول المسيرات في المواجهات بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني زاد من الإجراءات خاصة في القواعد الرئيسية لأنقرة في العراق تحسبا لأي عمليات استهداف نوعية لطائرات او مستودعات أسلحة رئيسية".
وتعرضت قاعدة زيلكان التي تتواجد فيها قوات تركية في منطقة شمال محافظة نينوى يوم أمس الجمعة، لقصف بصاروخين الا أنهما سقطا في محيط قرية كوكدي دون تسجيل أي إصابات بشرية.
ووفقا لمصدر أمني، فأن" الهجوم لم يسفر عن أضرار مادية تُذكر، مشيرا الى ان الجهات المعنية باشرت التحقيق لمعرفة مصدر القصف والجهة المسؤولة عنه.
وتقيم تركيا قواعد وعمليات عسكرية في شمال العراق منذ 25 عامًا، وعمليات برية وجوية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، التي تنتشر في مناطق عديدة من إقليم كردستان العراق.
وسيطرت القوات التركية على عشرات من القرى في محافظة دهوك، التابعة لإقليم كردستان العراق، منذ مطلع يوليو/تموز الماضي، مع تصاعد العملية العسكرية التي تشنها في المنطقة لتضييق الخناق على عناصر حزب العمال الكردستاني.
وأحرزت القوات التركية المتوغلة تقدما في مناطق باليتي وكاني ماسي وجبل متين ومحيط جبل غارا، بالتوازي مع قصف جوي ومدفعي لقواعد عسكرية ومستودعات أسلحة لحزب العمال الكردستاني في قنديل وهاكورك وغارا.