الصفحة الرئيسية / مصدر مقرب من الكرملين: لا خطة لدى روسيا لإنقاذ الأسد

مصدر مقرب من الكرملين: لا خطة لدى روسيا لإنقاذ الأسد

بغداد اليوم- متابعة

قال مصدر وصف بـ"المقرب" من الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الجمعة (6 كانون الأول 2024)، إن بلاده لا تملك خطة لانقاذ الرئيس السوري، بشار الأسد، مع سيطرة فصائل مسلحة بينها مصنفة بالإرهاب على مدن ومحافظات سورية.

ونقل موقع بلومبرغ عن المصدر قوله: "لا خطة لدى روسيا لإنقاذ الأسد ولا نتوقع أي خطة ما دام الجيش يترك مواقعه".

يشار الى ان روسيا قد دخلت على خط الأزمة السورية عسكريا في نهاية سبتمبر أيلول 2015 بهدف وقف تقدم المعارضة العسكرية المتتالية التي هددت وجود نظام الأسد في الشمال الغربي.

ونشرت روسيا هناك قوات وأسلحة، بما في ذلك الطائرات الحربية والمروحيات الهجومية والشرطة العسكرية والجنود المنتشرين عبر 20 قاعدة عسكرية.

وهناك مركز تنسيقي مشترك روسي – سوري يدير عمليات عسكرية ضد الفصائل المسلحة.

وبعد التطورات الأخيرة في سوريا وسيطرة مسلحين على مدن وقرى، أثار الموقف الروسي غموضاً لاسيما بعد تصريحات الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، أمس الخميس وأحاط فيها بموقف الكرملين حيال التطورات المتسارعة في سوريا.

وقال بيسكوف في إيجاز صحافي يومي، إن "موسكو تراقب عن كثب ما يحدث في سوريا وتجري حواراً مستمراً مع دمشق". 

وأوضح الناطق الذي تجنب للمرة الأولى وصف الفصائل المسلحة بـ(الإرهابيين) أن بلاده "في الوقت الحالي تراقب بعناية شديدة ما يحدث في سوريا، (...) نحن في حوار مستمر مع أصدقائنا السوريين، ومع دمشق".

وأضاف أنه "سيكون من الممكن الحديث عن مدى المساعدة المطلوبة من روسيا للسلطات السورية لمحاربة المسلحين اعتماداً على تقييم الوضع في البلاد"، مضيفاً أن "روسيا قادرة على تقديم المساعدة العسكرية لدعم سوريا إذا لزم الأمر".

ورأت أوساط روسية أن موسكو تحاول تجنب الانزلاق إلى مواجهة عسكرية واسعة في سوريا، يمكن أن تفتح "جبهة كبيرة جديدة، في ظروف الانخراط في الحرب الأوكرانية ووصول المواجهة في البلد الجار إلى مستويات خطرة تهدد باندلاع مواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي".

لكن في الوقت ذاته، أشار خبراء إلى أن "لدى موسكو خطوطاً حمراء لا يمكن السماح بتجاوزها، خصوصاً إذا تفاقم التدهور الحالي وبات يشكل تهديداً مباشراً ينذر بانهيار مؤسسات الدولة والنظام".

ورأى بعضهم أن السيطرة على حماة والتلويح باحتمال التقدم نحو حمص قد يشكل الإنذار الأخير الذي لا يمكن السماح بتفاقم الخطر بعده.

6-12-2024, 18:18
العودة للخلف