بغداد اليوم - متابعة
كشفت دراسة طبية أن بعض الأفراد يعانون من الاكتئاب الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب العام، مع تغير ألوان أوراق الشجر وقصر طول النهار، وتغير مسار ووقت أشعة الشمس.
وقال الطبيب انماري ماكنامارا، الأستاذ المساعد في جامعة تكساس، لصحيفة "دالاس مورنينج نيوز"، اليوم الثلاثاء (3 كانون الاول 2024)، إن "هذا يعني أن الشخص يشعر بمعظم حلقات الاكتئاب خلال موسم معين". وأضاف " هذا النوع الفرعي من الاكتئاب العام يؤثر على الأفراد خلال أوقات معينة من العام، مثل الخريف أو الشتاء، وما يميزه هو تكرار نمط حلقات الاكتئاب".
وعلى الرغم من عدم فهمها بصورة كاملة، فإن الأسباب المحتملة تشمل اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية بالإضافة إلى عوامل الكيمياء الحيوية التي من بينها نقص فيتامين د والميلاتونين والسيروتونين.
وأضاف ماكنامارا بحسب الصحيفة أن "أسباب الاكتئاب الموسمي بالتحديد غير واضحة، ولكن بعض النظريات تشير إلى تغيرات إيقاعات الساعة البيولوجية بسبب تقلص فترة سطوع الضوء في الشتاء، بالإضافة إلى العلاقات المحتملة مع ميلاتونين و وفيتامين د والسيروتونين، وهي مادة كيميائية تساعد في الإصابة بالاكتئاب. مع ذلك، لا يوجد دليل حاسم يدعم أي نظرية محددة".
وأوضح، أن "الاكتئاب الموسمي يتشارك أعراضا مشتركة مع الاكتئاب العادي مثل تغيرات في الشهية والنوم والارهاق وصعوبة التركيز. وما يميز الاكتئاب الموسمي هو التوقيت- حيث تقع الأعراض خلال موسم معين، عادة ما يكون الشتاء. وربما يشعر بعض الأشخاص بالرغبة في الإفراط في تناول الطعام، خاصة الكربوهيدرات، بالإضافة إلى الرغبة في النوم لفترات طويلة، ولكن هذه الأعراض ليست ضرورية للتشخيص. والعامل الرئيسي هو النمط الموسمي للأعراض".
وتشمل أعراض الاكتئاب الموسمي خلال فصل الشتاء الإفراط في النوم، وفي الأكل وخاصة الكربوهيدرات والانسحاب من الحياة الاجتماعية، وخلال فصل الصيف يظهر أيضا الأرق، وضعف الشهية، والقلق، والسلوك العنيف أو العدواني.
وأشار ماكنامارا إلى أنه علاوة على العلاجات المتخصصة، فإن إجراء عدة تغيرات في أسلوب الحياة يمكن أن تساعد في تخفيف آثار الاكتئاب الموسمي ، كممارسة النشاط الرياضي بصورة منتظمة في الهواء الطلق، فهو يحمل منفعة مزدوجة من حيث النشاط البدني وزيادة فترة التعرض لضوء النهار، في حين يوفر التواصل الاجتماعي والحفاظ على روتين يومي دعما عاطفيا واستقرارا".
المصدر: وكالات