الصفحة الرئيسية / في الداخل والخارج.. ما المتوقع من ترامب؟

في الداخل والخارج.. ما المتوقع من ترامب؟

بغداد اليوم- متابعة

قدم دونالد ترامب وعودا كبيرة خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بسياسته الخارجية إذا عاد إلى البيت الأبيض، والآن، أكدت النتائج فوزه بعدد كاف من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي ليصبح رئيسا، فما هي أهم أوجه سياسته الخارجية وماذا يتوقع منه العالم؟

الحرب والسلام

من المرجح أن تتغير الطريقة التي تمارس بها الولايات المتحدة نفوذها في جميع أنحاء العالم، وفق تقرير لموقع "راديو فاردا" الأمريكي.

ويقول الموقع إن ترامب قال أكثر من مرة دون تقديم تفاصيل إنه يستطيع إنهاء حرب أوكرانيا "في غضون 24 ساعة". وتفسر أوكرانيا ذلك على أنه قد يحاول استخدام قطع محتمل للمساعدات العسكرية الأمريكية لإجبار كييف على اتخاذ قرار بشروط مواتية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وتوقع بيتر سكيري، أستاذ العلوم السياسية في بوسطن كوليدج في تصريح لـ"راديو فاردا" أن "يدفع ترامب نحو نوع من التسوية" بين موسكو وكييف، والتي "ستعني تنازلات كبيرة من جانب أوكرانيا".

إسرائيل وإيران

ومع انخراط إسرائيل في حرب على جبهتين، دعا ترامب إسرائيل إلى "إنهاء المهمة".

ويقول سكيري إن ما سيفعله ترامب فيما يتعلق بإسرائيل أقل وضوحا بكثير، لكنه قال إنه "سيكون داعمًا لإسرائيل بشدة" وفي الوقت نفسه سيحاول إحياء اتفاقيات إبراهيم للتطبيع العربي - الإسرائيلي.

وفيما يخص إيران، تخلى ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني التاريخي، الذي وقعه الرئيس، باراك أوباما، وخمس قوى عالمية أخرى في عام 2015، ومن غير الواضح خطته بعد عودته للبيت الأبيض، لكنه سيكون حازما مع طهران.

اتفاقات دولية

وقد تكون سياسة ترامب الخارجية مصدر قلق لحلفاء الولايات المتحدة، خاصة في آسيا.

وخلال السنوات الأربع التي قضاها في الرئاسة، حث ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي "ناتو" على زيادة الإنفاق الدفاعي، وهي الأهداف التي حققتها أغلب الدول منذ ذلك الحين.

هاريس أم ترامب.. من الأفضل لمواجهة الصين وإيران وروسيا؟

تفضِّلُ روسيا فوز دونالد ترامب، على عكس إيران التي ترى فرصةً ذهبية في فوز كامالا هاريس. ويتطلع الناتو للعمل مع هاريس لا مع ترامب. والصين الصامتة تنتظر رئيساً متساهلاً في منافستها لأمريكا. فمن منَ المرشحَيَّن سيجدد القيادة الأمريكية في عالم غارق بالأزمات، فيما تنتظر دوله من سيّد البيت الأبيض أن يحقق مصالحها لا مصلحة الولايات المتحدة.

وأشرف ترامب على انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى مع روسيا، واتفاقية باريس بشأن التخفيف من آثار تغير المناخ، وحجب التمويل عن منظمة الصحة العالمية بسبب استجابتها لتفشي فيروس كورونا.

وحرصت إدارة بايدن المنتهية ولايتها على استعادة النفوذ الأمريكي في مثل هذه الاتفاقيات والمؤسسات، والآن يتوقع الكثيرون حدوث تحرك آخر في ولايته الجديدة على غرار ما حصل في ولايته الأولى.

ويقول سكيري إنه لن يكون من المستغرب أن نرى ترامب "يعود إلى المسار" المتمثل في الحد من دور واشنطن في بعض المؤسسات العالمية.

وعندما كان رئيسا، أعاد ترامب التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمربكا الشمالية، وفرض ضرائب على واردات الصلب والألمنيوم من المكسيك وكندا، وهدد لفترة وجيزة بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات المكسيكية لمعاقبة البلاد على ما قال إنه تقاعسها عن الهجرة. 

وقال ترامب إنه إذا تم انتخابه لولاية ثانية، فسوف يفرض تعريفة شاملة تصل إلى 20 في المئة على الواردات العالمية.

وبالنسبة إلى الصين، التي شن ترامب حربا تجارية معها خلال ولايته الأولى، فقد تعهد بفرض رسوم جمركية أعلى على المنتجات المصنعة في الصين إذا ما "دخلت بكين إلى تايوان".

تايوان

وطريقة تعامله مع تايوان غير واضحة. وفي ولايته الأولى، زادت الولايات المتحدة مبيعات الأسلحة لها والتعاون الأمني معها، ومع ذلك، قال ترامب إن تايوان يجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل ما توفره من الحماية العسكرية.

وقد قال في وقت سابق إنه لن يضطر إلى استخدام القوة العسكرية الأمريكية لمنع حصار صيني محتمل لتايوان بسبب علاقته بالرئيس الصيني، شي جينبينغ.

وقال ترامب إنه سيدعم الضربات الجوية على العصابات في المكسيك، واقترح إرسال فرق عمليات خاصة إلى البلاد لقتل أباطرة المخدرات.

في الداخل

وشن ترامب هجوما عنيفا على بعض خصومه السياسيين من اليسار، متحدثا عن بعض "الأعداء في الداخل" ودعا إلى التعامل معم من قبل الجيش في حالة تسببهم في فوضى بعد الانتخابات.

وقد دفعت هذه التعليقات نائبة الرئيس المنتهية ولايتها، كامالا هاريس، إلى القول قبل التصويت إن ترامب "مهووس بالانتقام، ويسعى إلى السلطة غير المقيدة".

وقال ترامب إنه سيعفو "بشكل مطلق" عن أنصاره المسجونين في اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير كانون الثاني 2021 أثناء محاولتهم منع التصديق على انتخابات 2020 التي فاز بها بايدن.

وقال كيث نوتون، المؤسس المشارك لشركة الشؤون العامة الأمريكية، سايلنت ماجوريتي ستراتيجيز،: "يحب ترامب أن يتحدث بصرامة، لكنه نادرا ما ينفذ ما يقوله. وأي انتقام سيكون عشوائيا. وأعتقد أنه سيكون هناك الكثير من التغييرات في وزارة العدل".

6-11-2024, 18:18
العودة للخلف