بغداد اليوم - متابعة
أشارت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الإثنين (4 تشرين الثاني 2024)، أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تُظهر تقارباً حاداً بين المرشحين، الديمقراطية كاملا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
وتُظهر استطلاعات الرأي تقارباً شديداً بين هاريس و ترامب، ما يضفي طابعاً مثيراً ومليئاً بالتحديات على انتخابات هذا العام، فيما تتجه الأنظار نحو الولايات المتأرجحة التي قد تحدد مصير المنافسة.
تبيّن استطلاعات الرأي، أن هاريس وترامب يمكنهما تحقيق الفوز بنتيجة متقاربة للغاية في الاقتراع، إذ ينقسم الناخبون بفارق ضئيل على الصعيد الوطني وعبر الولايات المتأرجحة.
وأظهر الاستطلاع النهائي الذي أجرته شبكة ABC News وIpsos، تقدم هاريس بنسبة 49%، مقارنة بـ46% لترامب على مستوى الولايات المتحدة، بينما يُشير استطلاع صحيفة "نيويورك تايمز" مع كلية Siena إلى تقدمها في 5 من الولايات السبع المتأرجحة.
وكان استطلاع للرأي، أجرته صحيفة The Des Moines Register أظهر تقدم نائبة الرئيس الأميركي أيضاً بنسبة 47% مقابل 44% لترامب في ولاية آيوا، وهي الولاية التي فاز بها الأخير بانتخابات عامي 2016 و2020.
ورغم أن نتيجة الاستطلاع تبدو غير مألوفة وفق موقع "بلومبرغ"، فإنها تُشير إلى أن هاريس تنجح في جهودها للحصول على أصوات الناخبين البيض في الغرب الأوسط.
وأشار "بلومبرغ" إلى أن كلا المرشحين يستمران في حملاتهما الانتخابية وكأن السباق لا يزال "على حافة السكين"، إذ تتحدث هاريس من داخل إحدى الكنائس وتقيم تجمعاً انتخابياً في جامعة ولاية ميشيغان، بينما يُخطط ترامب لحضور تجمعات في بنسلفانيا ونورث كارولينا وجورجيا.
ومن المتوقع أن يؤكد كلاهما بقوة على برامجهما الاقتصادية المتنافسة خلال هذه الفعاليات، خاصةً مع إظهار استطلاعات الرأي إجماعاً واحداً على الأقل، وهو أن الاقتصاد لا يزال هو الشاغل الرئيسي للناخبين.
وأظهرت الاستطلاعات انقساماً حاداً بين الجنسين، فبينما تدعم النساء هاريس بنسبة 57% مقابل 41% لترامب، يدعم الرجال الأخير بنسبة 58% مقابل 40% لمنافسته الديمقراطية، ولذلك حرص المرشح الجمهوري قبل تجمعه الانتخابي في ليتيتز بولاية بنسلفانيا، على استضافة مجموعة من النساء البارزات في سعيه لتقليص تقدم منافسته الديمقراطيين بين هذه الفئة.
ومع ذلك، فإن تقدم هاريس في جميع الاستطلاعات جاء ضمن هامش الخطأ، كما أن استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته شبكة NBC News، ونُشرت نتائجه الأحد، أظهر أن السباق متعادل بنسبة 49%- 49%.
وأوضحت الشبكة أن ما يُعزز موقف هاريس هو الحماس الديمقراطي المتزايد، وتقدمها بنحو 20 نقطة على ترامب في ملف الإجهاض، وكذلك تفضيل الناخبين لها باعتبارها المرشح الذي يهتم بالطبقة المتوسطة بشكل أفضل.
إلا أن ما يُعزز موقف دونالد ترامب هو أن ثلثي الناخبين يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، وذلك بالمقارنة مع أداء الرئيس جو بايدن، فضلاً عن تقدمه بشكل كبير في ملفي الاقتصاد وتكاليف المعيشة.