بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في الشأن الاقتصادي نبيل جبار التميمي، اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، حول تأثر أسعار الذهب داخل العراق بالأسعار العالمية.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "أسعار الذهب في العراق مرتبطة بشكل مباشر بأسعار الذهب في الاسواق العالمية"، موضحا، أنه "في حال كان هناك ارتفاع للذهب عالميا فالاسعار داخل العراق سوف تشهد ارتفاعا، واذا انخفض عالميا أيضا يكون هناك انخفاض داخل العراق".
وأضاف، أنه "منذ سنة تقريبا ومع إجراءات البنك المركزي العراقي والفيدرالي الأمريكي فيما يخص الدولار وتحويل العملة، التجأ بعض تجار الذهب الى شراء الدولار واجراء تحويلات تجارية عن طريق شراء كميات من الذهب، وهذا وفر لهم شراء الدولار بالسعر الرسمي، ما أسهم بعملية مكاسب إضافية عن طريق الحوالات عبر تداول الذهب".
وتابع، أن "زيادة عمليات استيراد الذهب أصبحت مكسبا عن طريقين، عبر بيع الذهب وكسب فرق سعر الصرف، وهذا شكل نوعا من أنواع المضاربة في السوق فيما يخص الذهب وأسعاره، الامر الذي أسهم في الارتفاع مؤخرا".
وختم الخبير في الشأن الاقتصادي قوله، إن "ارتفاع الذهب حاليا في العراق هو بسبب ارتفاع أسعار الذهب عالميا، وانخفاضه مجددا في السوق المحلي يعتمد على انخفاض أسعاره عالمياً، ولا نعتقد هذا الامر سيكون خلال الفترة القريبة".
ويشهد سوق الذهب حاليا طفرة غير مسبوقة، حيث حقق المعدن الأصفر ارتفاعات قياسية جديدة. وتؤكد شركة "سبروت أسيت مانجمنت" لإدارة الأصول، دخول الذهب إلى مرحلة صعودية جديدة، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من المكاسب في المستقبل القريب. وتتفق هذه التوقعات مع آراء محللين آخرين الذين يتوقعون أن يستمر الذهب في تسجيل مستويات تاريخية مرتفعة".
يضاف إلى ذلك، التوترات الجيوسياسية حول العالم بين أوكرانيا وروسيا من جهة، وإسرائيل وخصومها في الشرق الأوسط من جهة أخرى، وعدم وجود آفاق للحلول الدبلوماسية أدت إلى تقلص الآمال في التوصل إلى حلول للصراعات والتوترات الجيوسياسية الدائرة حول العالم.
وعادة ما تدفع التوترات الجيوسياسية المتزايدة المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، بدافع الرغبة في الحماية من المخاطر وعدم الاستقرار في الأسواق العالمية.