بغداد اليوم - بغداد
أعتبر الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، بأن تسريب وثائق ضرب طهران لعبة ثنائية الابعاد، فيما أشار إلى ان التسريب مقصود.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الوثائق التي سربت قبل أيام بشأن نقاط ضربة الكيان المحتل ضد طهران لا تحمل أي اهداف نوعية يمكن من خلالها الاستناد الى انها ستغير شيئا، لأنها مجرد خطوط عريضة حتى الان ولم تؤشر الأهداف بالأسماء وماهي مسارات تحليق الطائرات او الصواريخ وصولا الى تحديد التوقيت، مؤكدا بان التسريبات مجرد كلام انشائي لا يحمل أي بعد استراتيجي وفق المفهوم العسكري".
وأضاف، ان" التسريب مقصود والدليل هي الضجة الإعلامية التي رافقته ومحاولة الإشارة الى ان واشنطن ممتعضة وانها تريد التحقيق لكشف من يقف وراءه رغم انه تدرك بان ما سرب ليس له أي أهمية في محاولة لإيهام الراي العام على انها ضد الضربة القادمة لإيران او انها تحاول اعاقتها".
وأشار التميمي الى، ان" ما يحصل هو لعبة ثنائية الابعاد تشرف عليها واشنطن وتل ابيب في محاولة للضغط النفسي بالإضافة الى خلق ضبابية حول الأهداف الحقيقية التي سيجري ضربها بشكل مباشر".
وأكمل، إن" قيام واشنطن بنشر أيقونة الدفاعات الجوية في صحراء النقب لحماية اهم المفاعلات والقواعد تدلل بان هناك توقعًا بان ردة فعل طهران ستكون في هذه المناطق ما يعني انها قد تكون ضربة تتجاوز كل الخطوط الحمراء لان نتياهو يرى بانه أمام فرصة لن تتكرر في ضرب ايران مع اذعان الإدارة الامريكية وبشكل غير مسبوق لرغباته بل وانها تنصاع له في كل شيء".
وأعلن البيت الأبيض يوم أمس الاثنين، أن وزارة الدفاع تحقق في تسريب وثائق تتعلق بإسرائيل وإيران.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين، أن أمريكا مازالت تشعر بقلق عميق إزاء عمليات اختراق لمعلومات سرية، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى تعرض مستندات إضافية للخطر. كما بين البيت الأبيض أن واشنطن على اتصال مع النظراء الإسرائيليين بشأن التسريب.
وكانت تلك الوثائق التي نسبت إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي، كشفت أن إسرائيل تواصل تحريك أصولها العسكرية للقيام بضربة ردًا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر، بمعاونة "عيونها الخمس" أي الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
هذا، ونشرت تلك المستندات التي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية، عبر حسابات على تليغرام يوم الأحد الماضي، ثم تطرقت إليها شبكة "سي إن إن" و"أكسيوس" لاحقا.
يذكر أن هذه التسريبات أتت في وقت حساس جدا، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع احتمال تفجر حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران.
كما جاءت على وقع المخاوف الدولية من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، مع ترقب الرد الإسرائيلي، وبينما تواصل إسرائيل حربها في غزة ولبنان.