بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مقرب من فصائل المقاومة العراقية، اليوم الخميس (17 تشرين الأول 2024)، عن إمكانية قصف مفاعل ديمونا داخل أراضي الكيان الصهيوني.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" المقاومة تطور كل يوم أدوات الردع للكيان المحتل - في إشارة الى الصواريخ والمسيرات - واليوم يمكن القول بانها قادرة على الوصول إلى أغلب الأهداف في العمق وخاصة الاستراتيجية منها سواء مطارات عسكرية او منشآت اقتصادية وصولا الى مفاعل ديمونا النووي".
وأضاف، ان" الفصائل ملتزمة بخيارات مستوى الردع والتي لاتزال ضمن المستوى الثاني أي ان الأهداف محددة بالوقت الحالي ضمن مبادئ متفق عليها في مسارات تنسيقية الفصائل ومنها تجنب الأهداف المدنية رغم اننا نتعامل مع عدو لا يكترث لدماء المدنيين ومجازره تنفذ كل يوم بحق العشرات من النساء والأطفال".
وأشار المصدر الى، اننا" في حال وصلنا الى المستوى الخامس والأخير سيكون كل شيء مباحًا في قائمة الأهداف وعندها ستظهر الفصائل كل ما لديها من أوراق في الردع بغض النظر عن الأهداف لأننا سنكون امام معركة مفتوحة دون أي محددات"، مستدركا بالقول "لكن للتأكيد لدينا القدرة في الوصول الى ديمونا من الان".
ومفاعل ديمونا هو عبارة عن مفاعل نووي إسرائيلي، بدء بالعمل ببنائه عام 1958 بمساعدة فرنسا، واستمر بنائه ما بين سنتي 1962 و1964.
ويشكل مفاعل ديمونا خطرًا، حيث أن الغبار الذري المنبعث منه والذي يتجه نحو الأردن يمثل خطراً بيئيا وبيولوجيا، كما من المتوقع في حال انفجاره قد يصل الضرر الناتج عنه لدائرة نصف قطرها قد يصل إلى قبرص وبنفس هذه المسافة في دائرة حوله.
ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل لم توقع على اتفاقية منع انتشار السلاح النووي. هذا إضافة إلى أن المفاعل أصبح قديمًا (40 عامًا) بحيث تآكلت جدرانه العازلة.
يشار إلى ان الفصائل العراقية تواصل وبشكل شبه يومي ضرب اهداف داخل الكيان الصهيوني بالمسيرات تارة والصواريخ تارة أخرى، لاسيما في إيلات وغور الأردن وحتى حيفا.
وتأتي عمليات فصائل المقاومة العراقية في ظل توتر كبير تشهده المنطقة، وذلك عقب الضربات الأخيرة في لبنان، واغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، والهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل، في تصعيد ينذر بحرب تطال العراق ودولاً عدة في الشرق الأوسط.