بغداد اليوم - أربيل
علق السياسي المسيحي ورئيس هيئة حقوق الإنسان السابق في إقليم كردستان ضياء بطرس، اليوم السبت (12 تشرين الأول 2024)، على المشاركة المسيحية في انتخابات برلمان الإقليم، فيما أشار إلى أن الأحزاب الكردية الرئيسية من الديمقراطي والاتحاد الوطني دخلت بمرحلة التنافس.
وقال بطرس في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "المسيحيين حالهم حال جميع المواطنين في الإقليم، قد أعدوا العدة للانتخابات، ولديهم 3 مقاعد من الكوتا، مشيرا إلى أن" المشاركة المسيحية تنقسم إلى جزئين، الأول يتعلق بالأحزاب المسيحية التي لم يبق دور بارز كما كان في السابق، لأنهم كانوا يدخلون كأحزاب وتحالفات في الانتخابات، والجزء الثاني يتعلق بالمرشحين المستقلين".
وأوضح، إن" المفوضية والمحكمة الاتحادية وبعد إقرارهم للقرار رقم 1، وتخصيص كرسي واحد لكل محافظة، فأن هذا الأمر سمح بالترشيح الفردي، ولهذا السبب، وكون الكوتا مخترقة، لتنافس الأحزاب الكردستانية عليها، فقد أعلنت خمسة أحزاب مسيحية مقاطعة انتخابات برلمان كردستان، ردا على ما جرى لتقسيم المقاعد على الدوائر الانتخابية، وأيضا تقليل عدد مقاعد الكوتا".
وبين بطرس، أن "الأحزاب المسيحية الأخرى، شاركت في الانتخابات، ولكن عبر مرشح فردي، كما أن الأحزاب الكردية شاركت في الانتخابات، ورشحت معها مرشحين مسيحيين، للمنافسة على مقاعد الكوتا".
ولفت إلى أن "هنالك منافسة على مقاعد المسيحيين، والأحزاب الكردية الرئيسية من الديمقراطي والاتحاد الوطني دخلت بمرحلة التنافس، وهناك تدخل للأحزاب الحاكمة، وهنالك فقدان الأمل من المسيحيين، لأنه لا يستطيعون منافسة الحزبين الكبيرين، لآن هذا يعتبر تدخلا بموضوع الكوتا المسيحية".
وفي 21 شباط 2024، أصدرت المحكمة الاتحادية حكما يقضي بتقليص عدد مقاعد برلمان الإقليم إلى 100 مقعد بعد إلغاء مقاعد الكوتا الامر الذي دفع الحزب الديمقراطي الكردستاني (الحزب الحاكم في إقليم كردستان)، الى الانسحاب من الانتخابات البرلمانية في الإقليم قبل ان يعدل عن هذا القرار ويعلن المشاركة.
وستشرف المفوضية العليا للانتخابات في العراق على انتخابات برلمان كردستان ولأول مرة، والتي ستجرى في الـ 20 من تشرين الأول الحالي، وبحسب المفوضية فأن نسبة الاستعداد لإجراء هذه الانتخابات وصلت لـ95 بالمئة.