بغداد اليوم- بغداد
بين الخبير في الشؤون الامنية أحمد التميمي، اليوم الجمعة (11 تشرين الأول 2024)، بأن كل الأدلة تشير الى أن الحرس الثوري الإيراني مخترق بشكل كبير.
وقال التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الحرس الثوري هو ذراع الدولة الإيراني الأقوى ويشكل فيلق القدس أيقونته في البعد الخارجي وتقع على عاتقه مسؤوليات متعددة منذ تشكيله ضمن نظرة تأخذ بنظر الاعتبار الابعاد الاستراتيجية للدولة ومصالحها في منطقة تشهد توترات متراكمة منذ عقود".
وأضاف أن "سقوط نخبة قادة فيلق القدس في سلسلة اغتيالات خلال فترة وجيزة في لبنان وسوريا ومن مستوى عالي على يد الكيان المحتل تدلل بما لا يقبل الشك وجود اختراقات كبيرة لدائرة نشاطه السرية بل وصل الى مرحلة تحديد مسار تحرك أبرز قادته وهذا ما يفسر دقة سلسلة الاغتيالات".
وبين أن" طهران ادركت بعد اغتيال نصر الله وأبرز قادة حزب الله بان حجم الاختراقات كبير وقد يكون بعض محاوره في قلب الحرس الثوري نفسه وهذا ما يفسر التحقيقات المهمة جرى فتحها في قلب هذه المؤسسة في الأسابيع الماضية وربما ستكشف عن مفاجات من العيار الثقيل".
وتابع، أن "ايران لن تبوح بنتائج التحقيقات لكن يمكن رصد بأن متغيرات الميدان الفعلية أسهمت عن فشل سلسلة عمليات اغتيال جرت في سوريا ولبنان في الأيام الماضية ما يؤكد بان بعض القرارات كانت مثمرة وفي الاتجاه الصحيح".
وذكر التميمي "بأن التجسس التقني هو الأخطر لكن وجود عملاء امر مهم للموساد من اجل المضي في تحديد الأهداف لافتا الى ان "رغم خسارة أسماء مهمة في الحرس الثوري وقيادات حزب الله لكنها ستكون بداية لمعالجة اختراقات ربما مضى عليها سنوات دون رصد".
ونفذت إسرائيل خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة ولبنان اغتيالات استهدفت عددا من القيادات البارزة في حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وسط تصاعد حاد في المواجهات المستمرة منذ نحو عام، أبرزهم أمين عام حزب الله حسن نصر الله و نائب قائد عمليات الحرس الثوري الجنرال عباس نيلفروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وغيرهم الكثير من قادة حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وحركة حماس.