بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (10 تشرين الأول 2024)، عن بعض التسريبات من لقاء وفد للسفارة الامريكية جرى مؤخرا مع سياسي عراقي مهم تناول الملف الإيراني بشكل مباشر وتبعاته على المنطقة وماهي رسالة واشنطن لمركز القرار في طهران.
وأوضح المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الوفد الأمريكي كان قلقًا جدًا من تطورات المشهد الإقليمي وايمانه بحتمية الرد الإسرائيلي على القصف الإيراني الأخير لكنه بين بأن موقفه يبقى ضمن جهود التهدئة مع الإشارة الى ان دعمه لإسرائيل لن يتوقف وهو استراتيجي في كل ابعاده والأمر مرهون في إدارة البيت الابيض".
وأضاف، ان" الوفد بيّن إن أمريكا لن تكون أول من يضغط الزر لاستهداف ايران وانها لا تريد الحرب المباشرة مع طهران لكنها ستعزز قدرة تل أبيب في مواجهة صواريخها ووكلائها في المنطقة مع بيان رفضها لاستهداف المواقع النووية والطاقة بشكل مباشر ".
وأشار المصدر الى، ان" الوفد إعاد تأكيد أهمية العراق بالنسبة للإدارة الامريكية وانها تريد ان لا يكون طرفًا في الحرب الدائرة مع الإشارة الى ان انخراطه يحمل في طياته مخاطر جمة اقتصادية وأمنية".
ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالإحباط والغضب جراء عدم قيام إسرائيل بمشاركة خطط الرد المرتقب على الهجوم الإيراني مع الولايات المتحدة، وفقا لما أوردته عدة وسائل إعلام أمريكية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين، يوم امس الأربعاء (9 تشرين الأول 2024)، القول إن إسرائيل رفضت حتى اللحظة الكشف عن تفاصيل خططها المتعلقة بالرد على طهران لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبحسب الصحيفة فإن الولايات المتحدة لا تريد تكرار سيناريو اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، عندما تفاجأت بالعملية بعد أن عمدت إسرائيل لإخبارها أثناء تنفيذ الهجوم.
وأكد مسؤولون دفاعيون أمريكيون للصحيفة أن الولايات المتحدة محبطة من التصرفات الإسرائيلية على اعتبار أنه لم يكن لديها الوقت الكافي لوضع قواتها في مواقع مناسبة لدعم إسرائيل أو لحماية الجنود الأمريكيين المتواجدين في المنطقة.
بدورها نقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية عن مصدرين أمريكيين القول إن القادة الإسرائيليين لم يقدموا تفاصيل محددة حتى الآن بشأن ردهم على الهجوم الإيراني، على الرغم من قيام المسؤولين العسكريين الأمريكيين بمناقشة إمكانية دعم الرد الإسرائيلي بمعلومات استخباراتية أو شن ضربات جوية.