بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الاثنين (30 أيلول 2024)، حقيقة نشر منظومات دفاع جوي أمريكية لحماية البعثات الدبلوماسية في العراق.
وأوضح المصدر لـ"بغداد اليوم"، أن "منظومة الباتريوت الأمريكية تُعد من منظومات الدفاع الجوي الاستراتيجية، حيث تمتلك القدرة على رصد الأهداف على بعد مئات الكيلومترات، وتُستخدم أساسًا في حماية المنشآت الاستراتيجية مثل القواعد العسكرية والمنشآت النووية والحساسة في الدول".
وأكد، أنه "حتى هذه اللحظة، لا يوجد أي قرار أمريكي بنشر منظومة الباتريوت في العراق، سواء ضمن القواعد العسكرية التي تنتشر بها القوات الأمريكية مثل عين الأسد أو الحرير، أو ضمن البعثات الدبلوماسية".
وأشار إلى أن "نشر مثل هذه الأسلحة يتطلب موافقة حكومية رسمية، بالإضافة إلى أن هذه المنظومات كبيرة ولا يمكن استخدامها ضمن نطاق حماية البعثات الدبلوماسية باعتبارها منظومات استراتيجية، مما يجعل استخدامها داخل المنطقة الخضراء أمرًا معقدًا للغاية".
وتابع، أن "الولايات المتحدة قد تلجأ إلى اعتماد منظومات متوسطة المدى، وهي قادرة على التصدي للطائرات المسيرة أو الصواريخ على بعد عشرات الكيلومترات، وهذه المنظومات تُستخدم حاليًا في الحرير وعين الأسد، بالإضافة إلى وجود منظومات أخرى معروفة تُستخدم في السفارة الأمريكية".
وأردف، أنه "رغم التوترات، هناك قرار حاسم من قبل الحكومة والفصائل المسلحة بأن البعثات الدبلوماسية لن تكون جزءًا من أي توترات قادمة، مما يجعل احتمال استهدافها ضئيلًا جدًا. ومع ذلك، في ضوء التعليمات الأخيرة للرئيس الأمريكي بايدن، سيكون هناك تعزيز للمنظومات الدفاعية، وهذا التعزيز لا يعني الانتقال إلى منظومة باتريوت، بل إلى منظومات أخرى أكثر تحديثًا أو زيادة أعداد المنظومات الحالية، خاصة وأن الولايات المتحدة لديها أكثر من 20 قاعدة تنتشر بها قوات أمريكية بأعداد متفاوتة في العراق".
وانعكست تطورات الحرب الدائرة في لبنان وغزة الى جانب اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية استهدفت مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، على المنطقة برمتها ما يعكس مخاوف من نشوب حرب شاملة تشعل مدن وعواصم الشرق الاوسط.
وقد تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، وسط توقعات بتداعيات هذه العملية على المشهدين السياسي والأمني في لبنان والمنطقة، فضلا عن الوعيد الذي يصدر عن فصائل "المقاومة" بضرب المصالح الامريكية في العراق والمنطقة باعتبارها "الداعم الاول" لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين بغزة ومؤخرا على لبنان.
في غضون ذلك، يتابع العديد من المراقبين كيف سيتعامل حزب الله مع هذه المرحلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.