بغداد اليوم - بغداد
حدد مصدر مقرب من فصائل المقاومة في العراق، اليوم السبت (28 أيلول 2024)، ثلاث نقاط في الرد على استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "قادة الفصائل أبلغوا بنبأ استشهاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله فجر اليوم وترك اعلانه رسميا الى الحزب من أجل تهيئة استعدادات المعينة بالإعلان وفق ما تريده قيادة الحزب التي يبدو انها اتخذت سلسلة قرارات مهمة سيعلن عنها قريبا".
وأضاف أن "الفصائل في اجتماع موسع مع قادة المحور لدراسة الخطوات القادمة"، مؤكدا، أن "ثلاث نقاط ستحدد طبيعة الرد، أبرزها ماهي الخطط الآنية وكيفية التفاعل مع أي محاولة اجتياح وكيف سيكون الموقف مع حلفاء الكيان في المنطقة".
وأشار الى أن "الساعات الـ 24 القادمة مهمة جدا وقد تكون بداية لمشهد مختلف، لكن في كل الاحوال الرد على استشهاد نصر الله لن يكون محصورا في ضربة صاروخية لأهداف في العمق الصهيوني، بل هو نار انتقام ستبقى لسنين تعطي الارادة والحيوية في النضال والجهاد بكل الفصائل دون استثناء".
وتابع، أن "استشهاد نصرالله رغم أنه خسارة كبيرة، لكنها من منطلق عقائدي ستعزز بدمائه اجيال واجيال في المضي بطريق القادة الشهداء".
واستبعد الخبير في شؤون الأمنية عدنان محمد، اليوم السبت (28 أيلول 2024)، انتقال قيادات حزب الله اللبناني إلى جنوب العراق.
وقال محمد لـ"بغداد اليوم"، إن "حزب الله عقائدي وقياداته تدرك أن الشهادة هي نهاية المطاف ومهما اشتدت وتيرة الاغتيالات"، مستبعدا، "أن تلجأ أيا منها الى خارج لبنان سواء الى العراق او أي دولة أخرى لأنها تدرك بانها ستكون مستهدفة أينما ذهبت لأن العدو ليس الكيان الصهيوني بل أمريكا والغرب بشكل عام".
وأضاف، أن "أمريكا تدرك أن أي استهداف اسرائيلي لأي هدف في العراق ستجعل قواعدها ومصالحها في رهن الاستهداف المباشر وبذلك ستنهار الهدنة المؤقتة المستمرة منذ أشهر"، لافتا إلى أن "واشنطن تعرف حساسية الأمر، لذا فإنها لن تسمح للكيان بتهديد مصالحها في العراق أو على الاقل تأجيل فكرة ضرب أي اهداف".
وأشار إلى أن "الاختراقات الكبيرة في لبنان وإيران لم تكن من خلال الجواسيس، بل عبر الاتصالات التي تمثل أهم جاسوس لإسرائيل في شن اغتيالات خطيرة، ابتداء بهنية وصولا إلى نصر الله"، مؤكدا أن "الامن السيبراني وخطورة البرامج التجسسية في الهواتف والحواسيب هي من تحسم حاليا حرب المعلومات".
وتابع، أن "الايام المقبلة حساسة جدا وأي اجتياح بري للبنان ستكون نتائجها خطيرة لا تنعكس على المنطقة بل العالم بأسره، لأننا أمام شهية صهيونية في التوسع وفرض سطوتها في ظل ضعف الادارة الامريكية التي باتت تدار من قبل تل أبيب وليس العكس".
ونعى حزب الله اللبناني أمينه العام حسن نصر الله الذي استشهد بضربة إسرائيلية بلغت مقرّه لتلهب نار الحرب وتؤجج مشاعر الملايين في المنطقة.
ويصف متتبعون اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بـ"زلزال هائل" في الشرق الأوسط يصعب معرفة نتائجه، مؤكدين أن تداعيات هذا الحدث ستكون عميقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال نصر الله في الغارات التي استهدفت مساء أمس الجمعة مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.