الصفحة الرئيسية / خليفة نصر الله من الظل الى العلن

خليفة نصر الله من الظل الى العلن

بغداد اليوم - متابعات

كشف مصدر مقرب من حزب الله اليوم السبت، (28 أيلول 2024)، عن المرشح الأول لمنصب الأمين العام لحزب الله اللبناني بعد استشهاد أمينه العام السابق حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الجمعة (27 أيلول 2024) برفقة قادة آخرين.

وقال المصدر في تصريح خاص ل "بغداد اليوم" إن هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، هو المرشح الأبرز لهذا المنصب.

فمن هو هاشم صفي الدين؟

هو "ظل" نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، امسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.

تولى "صفي الدين" رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة حزب الله، أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

ويعد صفي الدين، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، من كبار مسؤولي الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الجناح العسكري، إلى جانب علاقاته الوثيقة جداً مع الجناح التنفيذي.

تربطه كذلك بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في حوزة قم يتعلم فيها، إلى أن استدعاه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات في الحزب. كما تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب سليماني، ابنة قاسم سليماني الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد في العام نفسه.

اسم صفي الدين طرحته صحيفة إيرانية لخلافة نصر الله قبل 16 عاماً. لكن المطلعين على كواليس الحزب يقولون إن القرار اتخذ قبل ذلك بكثير. فوفقاً لما أكده قيادي سابق بارز في "حزب الله" لـ"الشرق الأوسط" آنذاك، فإن اختيار صفي الدين تم بعد نحو سنتين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في 1992، خلفاً لأمين عام حزب الله الأسبق عباس الموسوي.

ولا يوجد الكثير من المعلومات عن صفي الدين، فهذا الرجل ظل لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، إلى أن دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في مناسبات الحزب، خصوصاً جنازات عناصره وقياداته الذين قتلوا في لبنان أو خلال قتال الحرب في سوريا إلى جانب الحكومة السورية، أو في مناطق انتشاره الأخرى.

صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، ومن عائلة "لها حضور قوي" بالمعيار الاجتماعي، وهي عائلة قدمت أحد أشهر نواب المنطقة في الستينات والسبعينات وهو محمد صفي الدين، بالإضافة إلى العديد من رجال الدين البارزين.

وسعى صفي الدين، وهو لا يزال في عمر صغير نسبياً إلى الزواج قبل السفر إلى الدراسة.

وإضافة إلى الشؤون اليومية للحزب، يدير المجلس التنفيذي الذي ترأسه صفي الدين أيضاً مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم وتمويل جسده الهائل الذي لا يخضع لتمويل "الأموال الشرعية" المرصودة أساساً للعمل العسكري.

وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، تشكك أوساط مطلعة على أوضاع الحزب في هذا رغم اعترافها بضخامة حجم استثمارات الحزب والتي تنتشر في لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية.


اليوم, 15:52
العودة للخلف