بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة الخدمات النيابية باقر الساعدي، اليوم الاثنين (23 أيلول 2024)، أن العراق منفتح على تجارب تسع دول في معالجة النفايات.
وقال الساعدي لـ"بغداد اليوم"، إن "عشرات الدول باشرت منذ عقدين في إعادة تدوير النفايات من منطلق اقتصادي وبيئي على نحو التحول الى قطاع تجاري يدر اموالا طائلة على شركات من القطاع الخاص والعام"، لافتا، الى أن "العراق منفتح حاليا على تجارب 9 دول بعضها اوروبي في بناء نموذج يمكن من خلاله التعامل مع هذا الملف في الداخل".
وأضاف أن "الحكومة ستعد من خلال وزارة البلديات استراتيجية شاملة جميع المحافظات العراقية حول ملف معالجة النفايات وامكانية إعادة التدوير وفق مبادئ تؤمن نشوء قطاع صناعي يضمن الاستفادة من مواد كثيرة بالاضافة الى أنه يحد من خطورة التلوث خاصة مع تسجيل نسب عالية لحرائق مكبات النفايات وتأثيرها على الاجواء".
واشار الى أن "معالجة النفايات يمكن أن تخلق آلاف فرص العمل"، لافتا الى أن "بغداد تحاول اعتماد تجربة مرنة ذات فعالية أكبر من أجل نقلها الى الداخل مع خلق شراكة مع القطاع الخاص ليأخذ مساره في انعاشها وتطويرها كما يحدث في بقية الدول الاخرى".
ويطرح العراق سنويا نحو 40 مليون طن من النفايات الصلبة. ووفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، وصل عدد مواقع الطمر الصحي بالبلاد إلى 221 موقعا عدا إقليم كردستان، بينها 149 موقعا غير حاصل على الموافقة البيئية ومخالف للضوابط، مما يعني أنها مكب للنفايات، إذ تشير إلى ثروة هائلة قابلة للاستثمار من خلال إدخال التكنولوجيا الحديثة وإعادة تدويرها لإنتاج مواد جديدة.
بغداد تتصدر مراتب متقدمة بـ"الهواء الملوث"
الخبير البيئي عادل المختار، يرى أن احتلال بغداد مراتب متقدمة بالهواء الملوث، أمر طبيعي لوجود المعامل والمقالع القريبة من المدن السكنية ناهيك عن حرق مكبات النفايات.
وقال المختار لـ"بغداد اليوم"، إن "احتلال بغداد مراتب متقدمة بالهواء الملوث، أمر طبيعي لوجود المعامل والمقالع القريبة من المدن السكنية، إضافة الى حجم السيارات الكبيرة في العاصمة ودخان المولدات المتصاعد في كل المناطق، وحرق النفايات وهذا ما يشكل خطرا بيئيا كبيرا على الهواء".
وبيّن أنه "رغم كل التقارير والتحذيرات بشأن تلوث الهواء في بغداد، لم نجد أي تحرك من قبل الجهات المختصة، لمعالجة او مواجهة هذا الخطر، ومازالت مصادر التلوث كما هي، خاصة بان ساحات النفايات منتشرة في مناطق مختلفة، وبعضها يحرق بشكل شبه يومي، مما يلوث الهواء بشكل خطير، وهذا ما يدعو الى الخطر فهذا التلوث يسبب امراضا كثيرة ابرزها مرض السرطان، الذي ارتفعت نسبة الإصابات به بشكل كبير خلال الفترة الماضية".
وفي عام 2022 سجل العراق أكثر من 37 ألف حالة إصابة بالسرطان، مرتفعة عن السنوات الثلاث التي سبقته والتي تراوحت بين 31 و35 ألف إصابة، بحسب ارقام حكومية.
وجاء العراق في تصنيف جديد بالمرتبة الثانية بين الدول الاكثر تلوثا فيما جاءت بغداد بالمرتبة 13 عالميا بين مدن العالم الأكثر تلوثا.