بغداد اليوم - السليمانية
علق الباحث في الشأن الاجتماعي والنفسي سيروان كمال، اليوم السبت (21 أيلول 2024)، حول أسباب تزايد حالات ارتفاع الاصابة بمرض التوحد وخاصة لدى الاطفال في الاقليم.
وقال كمال لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا جدال أن للتأثيرات والصدمات الاجتماعية التي تعرض لها الكرد في الاقليم بالغ التعقيدات الاقتصادية والسياسية، وهو ما انحدر بشكل بديهي على حالات التشوه الولادي، ومرض التوحد والسرطانات والكثير من الامراض، التي يجب على حكومة الاقليم معالجتها وايلاء قضاياها الاهتمام الكبير".
وأضاف أن "مرض التوحد يعد من أهم الأمراض التي تصيب اطفال محافظات الاقليم، ويحاول أهالي المرضى البحث عن فرصة للنجاة بأطفالهم المصابين، لكن الوضع المعيشي ضاغط بشكل ملفت، يمكن لأهالي المرضى ادخالهم في مستشفيات خاصة للعلاج او الزج بهم في مراكز تدريبية وعلاجية طبيعية، لأن الأمر بحاجة إلى أموال لا تطالها العوائل وخاصة الفقيرة منها والتي تشكل ثلاثة ارباع المجتمع ولا تقوى على الاستمرارية برؤية اطفالهم يمرون بهذه الحالة".
واضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك. يُشير مصطلح "الطيف" في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.
يبدأ اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي، في المدرسة والعمل، على سبيل المثال. غالبًا ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في غضون السنة الأولى.
ويرى متتبعون أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب إقليم كردستان ستؤثر تأثيراً خطيراً على مالية "الدولة" وعلى أجيالها اللاحقة.