بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشؤون الأمنية احمد بريسم، اليوم الثلاثاء (17 أيلول 2024)، خفايا اختراق أجهزة "البيجر" في لبنان.
وقال بريسم لـ"بغداد اليوم"، إن "جهاز البيجر، هو جهاز اتصال لاسلكي صغير تم تطويره في ستينيات القرن الماضي للاستخدام في حالات الطوارئ، ويعتمد على إرسال إشارات رقمية عبر موجات الراديو لإخطار المستخدم بأن شخصًا ما، حاول الاتصال به"، مبينا، أن "ذلك كان قبل انتشار الهواتف المحمولة، وكان البيجر وسيلة شائعة للتواصل، خاصة بين الأطباء والعاملين في المناوبات الليلية وموظفي خدمات الطوارئ".
وأضاف، أن "ما حدث في لبنان خلال الساعة الماضية هي عملية احتراق واسعة لهذه الاجهزة من خلال تقنيات تطبق لاول مرة في العالم بشكل معلن، اذ أن هناك تسريبات حصلت في السنوات الماضية حول سعي دوائر مخابراتية دولية استغلال اجهزة الاتصال كوسائل قتل لأصحابها بطرق مختلفة".
وأشار الى أن "ما حدث يمثل نقلة اخرى في الحرب التقنية التي تشنها تل ابيب وهي المتهم الأول ولكن لا يمكنها المضي في هذا الخيار دون إذن مسبق من البيت الابيض"، مؤكدا، أن "هذه التقنية لا تتوفر الا لدى امريكا وهي من الاسلحة السرية التي لم يرفع عنها النقاب بعد"، مردفا: "لكن يبدو انها موجودة وما حصل في لبنان سيعطي رسالة لكل الدول بضرورة اخذ الاحتياطات لما تشكله من سابقة في الاغتيالات أو إثارة الفوضى بشكل عام".
وأصيب المئات من عناصر حزب الله اللبناني بجروح بعد انفجار أجهزة ما تعرف بـ"البيجر" للاتصال كانت بحوزتهم، أثناء تواجدهم في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ومناطق في جنوب لبنان.
وأكدت وكالة "مهر" الإيرانية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إصابة السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، جراء ما وصفته بـ"هجوم إسرائيلي سيبراني استهدف لبنان وسوريا".
ورجح مصدر عسكري لبناني لوسائل إعلام لبنانية، أنه "تم اختراق الموجة التي تعمل عليها الأجهزة، مما أدى لارتفاع درجة حرارة بطاريات الليثيوم فيها، ثم انفجارها".
ورغم أن جهات إعلامية نسبت ما حصل إلى إسرائيل ووصفه باختراق أمني، غير أن أي تعقيبات لم تصدر من الجانب الرسمي الإسرائيلي.
وعلى وقع ما حصل، وجه حزب الله كل مناصريه وعناصره بالتخلص من أجهزة الاتصال لديهم بشكل فوري.